أعلن الجيش الأذربيجاني صباح الجمعة دخوله إلى إقليم أغدام المتاخم لناغورنو كاراباخ، بعد أولى عمليات الانسحاب الثلاث للقوات الأرمنية التي ينص اتفاق وقف الأعمال القتالية عليها.
وقال وزير الدفاع الأذربيجاني إن "وحدات الجيش الأذربيجاني دخلت إقليم أغدام"، في إشارة إلى هذه المنطقة التي كان يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ حوالي ثلاثين عاما واضطروا للتنازل عنها بعد هزيمتهم في النزاع الدموي هذا الخريف.
قوات أرمينية في أغدام قبل انسحابهم
وهذه أول منطقة يدخلها الجيش الأذربيجاني بعد تنازل الأرمن عنها.
وإلى جانب أراض في منطقة ناغورنو كاراباخ بينها خصوصا شوشة ثاني مدن الإقليم، تستعيد أذربيجان بموجب الاتفاق الأقاليم ألأذربيجانية السبعة التي كانت تشكل الحزام الأمني للجمهورية المعلنة من جانب واحد.
وقد سيطرت على أربعة منها بقوة السلاح وبدأت تسلم ثلاثة أخرى هي أغدام الجمعة وكالبجار في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ولاشين في الأول من كانون الأول/ديسمبر.
وفر سكان المنطقة الأرمن قبل وصول قوات باكو.
وكانت أذربيجان مددت مهلة لأرمينيا حتى 25 نوفمبر الحالي للانسحاب من منطقة قرب كاراباخ.
وكان رئيس أذربيجان، إلهام علييف، وعد بأن يتم حماية الكنائس المسيحية عندما تسيطر الدولة على المناطق التي كانت في السابق تحت سيطرة الأرمن.
وعلى إثر توقيع أرمينيا وأذربيجان اتفاقية لوقف إطلاق النار برعاية روسية تضع حدا للنزاع، الذي بدأ في نهاية أيلول/سبتمبر في إقليم كاراباخ، أشعل سكان قرى الإقليم التي من المقرر أن تستعيد باكو السيطرة عليها، النيران في منازلهم، قبل فرارهم نحو أرمينيا.
من إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا - أرشيفية
وكانت قوات من عرقية أرمينية تسيطر على ناغورنو كاراباخ ومناطق مجاورة كبيرة منذ نهاية حرب انفصالية عام 1994.
استؤنف القتال في أواخر سبتمبر / أيلول، وانتهى باتفاق يدعو أذربيجان إلى استعادة السيطرة على الأراضي النائية وكذلك السماح لها بالاحتفاظ بأجزاء من الإقليم استولت عليها أثناء القتال.
عنصر من القوات الأذربيجانية خلال القتال ضد إقليم كاراباخ - أرشيفية