أكد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الجمعة، على حفظ الأمن ونبذ العنف في البلاد، وشددا على الحفاظ على سلامة المتظاهرين وقوات الأمن وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع".
هذا واستقبل برهم صالح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وتباحثا في مستجدات التظاهرات، وأكدا على وجوب المباشرة بخطة عمل واجراءات سريعة ودقيقة تتعلق بالواقع الخدمي وتلامس حياة المواطنين بشكل مباشر، بالاضافة الى إعطاء الأولوية القصوى لاتخاذ إجراءات صارمة في مكافحة الفساد.
بحث مطالب المتظاهرين
من جانبها، أعلنت رئاسة برلمان العراق، الجمعة، أنها ستخصص جلسة، السبت، لبحث مطالب المتظاهرين.
وكانت مصادر في الشرطة العراقية، بالإضافة إلى مصادر طبية، أفادت في وقت سابق الجمعة، بارتفاع عدد قتلى التظاهرات إلى 44 ومئات المصابين، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. وأضافت أن أكبر عدد من القتلى وقع في مدينة الناصرية بجنوب البلاد، حيث لقي 18 حتفهم، بينما قتل 16 في العاصمة بغداد.
تحقيق سريع وشفاف
فيما حضّت الأمم المتحدة السلطات العراقية، الجمعة، على التحقيق سريعًا وبشفافية في مسألة استخدام قوات الأمن القوة بحق المتظاهرين.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مارتا هورتادو في تصريحات للصحافيين في جنيف: "ندعو الحكومة العراقية للسماح للناس بممارسة حقهم بحرية التعبير والتجمّع السلمي".
كما حذر آية الله علي السيستاني، المرجع الديني الأعلى للشيعة في العراق، الجمعة، من التداعيات الخطيرة لاستعمال العنف، وأدان الاعتداءات على المتظاهرين السلميين.
دعوة الصدر
بدوره، دعا زعيم التيار الصدري، رجل الدين العراقي، مقتدى الصدر، الجمعة، نواب كتلة "سائرون" إلى تعليق عضويتهم في البرلمان العراقي، إثر التظاهرات الدامية التي شهدتها بغداد، فضلاً عن مناطق عدة جنوب العراق.
وحث الصدر في بيان، نوابه على تعليق عملهم في البرلمان حتى صدور برنامج وزاري يرضي الشعب والمرجعية الشيعية العليا في العراق.
واندلعت التظاهرات احتجاجًا على الفساد والبطالة وغياب الخدمات في بغداد، الثلاثاء، قبل أن تمتد إلى مناطق الجنوب، في حين بدت المحافظات الشمالية والغربية هادئة نسبيًا.
وتعد الاحتجاجات غير مسبوقة نظراً لعفويتها واستقلاليتها، حيث انطلقت التظاهرات عبر دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يتبناها أي حزب سياسي أو زعيم ديني.