أعلنت المملكة العربية السعودية متابعتها لتطورات الأحداث في السودان بقلق واهتمام.
وأكدت المملكة أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة.
كما دعت إلى تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار في السودان.
وأيضا أكدت المملكة على ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه وكل ما يحقق أمنه واستقراره.
وجاء نص البيان:
"تابعت حكومة المملكة العربية السعودية ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في جمهورية السودان الشقيقة التي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وإذ تعرب المملكة عن صادق تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وللشعب السوداني بأسره وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل فإنها لتأمل أن يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسبات السودان ومقدراته ويضمن وحدته.
وتؤكد المملكة على أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق.
كما تؤكد المملكة على ثبات موقفها الداعم للسودان وشعبه العزيز وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره وبما يعود عليه بالخير، وتتمنى أن يتجاوز سريعاً الظروف والصعاب التي يمر بها".
"انتخابات نزيهة"
وكان نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قد قال في تصريح لـ"الحدث": إن "الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة وعادلة ودون مشاركة المؤتمر الوطني"، مؤكداً أن "المؤتمر الوطني لن يشارك في أي انتخابات مقبلة".
وأضاف أن المجلس العسكري الانتقالي أصدر توجيهات بتقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمن مسؤولية الجميع.
ونوّه حميدتي بأن هناك عصابات تتآمر لقتل أفراد الدعم السريع، بحسب تعبيره.
وقال إن "المجلس أصدر تحقيقا مستقلا من النائب العام، تحقيقا عاجلا وشفافا وسريع النتائج، ما من إنسان يفلت من العقاب، أي إنسان تجاوز حدوده لازم يتحاسب".
"ظروف صعبة"
من جهته، أكد رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، في كلمة له من العاصمة الخرطوم بمناسبة عيد الفطر، أن التغيير الذي يمر به السودان يأتي في ظل ظروف صعبة.
وأضاف البرهان: "لا مناص إلا بالاحتكام لإرادة الشعب ورفض الأجندات الخارجية".
وتابع أنه تم توجيه القيادة العامة بالتحقيق في الأحداث المؤسفة في فض الاعتصام، بحسب تعبيره.
وأشار البرهان إلى أنه ستتم محاسبة من تثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام.
ودعا إلى "طي الصفحة الماضية، وفتح صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل".
وختم البرهان كلمته قائلا: "نفتح أيادينا للتفاوض مع كافة القوى".