أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية فجر الاثنين، بالتحاق الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب المقال مؤخراً من منصبه، بالوزارة اعتبارا من اليوم.
وكان الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد قوات مكافحة الإرهاب قد أكد بأنه جندي وسوف يمتثل لأوامر القائد العام للقوات المسلحة.
كما أشار إلى أنه تم استغلاله من قبل مواقع وصفحات بعثية، منوّها إلى إنه لا يسمح بأي شكل من الأشكال أن يكون أداة بيد من أسماهم المتربصين لخرق القانون، أو زعزعة النظام العام والاستقرار في الدولة العراقية.
أيضا أوضح أنه سيقوم يتنفيذ أمر القائد العام للقوات المسلحة درءا للفتنة، وسيقدم نفسه للتقاعد المبكر.
غضب وتصفية حسابات
يذكر أن قرار رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، استبعاد الساعدي، الذي اضطلع بدور كبير في المعارك ضد تنظيم داعش، كان أثار غضباً في العراق على مدى اليومين الماضيين وسط تساؤلات حول أسباب القرار.
ولم يشر الأمر الديواني الذي صدر بإقالة الساعدي إلى أسباب القرار، لكن مراقبين رأوا أنه جاء نتيجة انقسام داخلي بين القوى والأحزاب النافذة، إلى جانب التدخل الخارجي في شؤون الأمن والدفاع، خصوصاً بين حليفتي العراق الكبيرتين، الولايات المتحدة وإيران.
من جهتهم، رأى البعض أن عملية استبعاد الساعدي ليست إلا انتقاماً وتصفية حسابات داخلية.
المهدي: لن أتراجع
بدوره، تمسك رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بقراره بإقالة الساعدي على لرغم من كل الغضب الذ رافقه، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الوزراء قوله "لا تراجع عن قرارنا.. والعسكري عليه تنفيذ الأوامر..".
كما اعتبر أن "الساعدي يخطئ بنقل الأمر الى الإعلام".
يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت على مدى اليومين الماضيين موجة غضب تجاه القرار. ونشر مؤيدو الساعدي مئات الصور والفيديوهات خلال عمليات التحرير، وركزوا على الجانب الإنساني للقائد العسكري وتواصله مع الأطفال والشيوخ خلال المعارك.
إلى ذلك انتقد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي القرار في تغريدة على تويتر قائلا "ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن.. هل وصل بيع المناصب إلى المؤسسة العسكرية والأمنية".