نبض لبنان

مفاجأة جديدة عن الجدة التي عذبت حفيدتها الطفلة حتى الموت

مفاجأة جديدة كشفتها التحقيقات في واقعة مقتل الطفلة جنى محمد سمير، البالغة من العمر 5 سنوات، بسبب التعذيب على يد جدتها في قرية بساط الدين بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية شمال مصر.

وكشفت التحقيقات أن الجدة مارست تعذيبا وحشيا ضد حفيدتها الثانية أماني، وهي شقيقة الطفلة المتوفاة، وأحرقت جسدها وشوّهت أعضاءها التناسلية، بسبب قيامها بفتح الثلاجة وتناولها طبق أرز.

وقال أشرف ياسين محامي الطفلة لـ"العربية.نت" إن والد الطفلتين وعمتهما اكتشفا إصابة الطفلة الثانية أماني، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، بحروق خطيرة في أماكن حساسة بجسدها، وتشوهات ناتجة عن آثار حرق وكي، وعلى الفور توجها بها لمستشفى شربين العام.

وقال إن الطفلة اعترفت أن جدتها قامت بتعذيبها بسبب قيامها بفتح الثلاجة وتناول طبق أرز دون علمها، مضيفا أن التعذيب تضمن حروقا وكيا بالنار، وشد وسلخ أجزاء من لحم الثدي بواسطة "بنسه" شعر نسائية، وشد أجزاء أخرى من مناطق حساسة بجسد الطفلة.

وكشف تقرير المستشفى أن الطفلة مصابة بحروق في منطقة حساسة من جسدها، ومناطق عفتها، مطالبا بعرضها على الطب الشرعي.

وقال محمد سمير والد الطفلتين لـ"العربية.نت" إنه انفصل عن والدتهما منذ 4 سنوات، وحصلت الأم على حكم قضائي برعاية الطفلتين، وأقامت مع والدتها، متهما الجدة وتدعى صفاء عبد الفتاح عبد اللطيف، بقتل طفلته جنى، وتعذيب طفلته الثانية أماني.

وقال إن الجدة عذبت جنى حتى الموت بسبب تبولها اللاإرادي، فيما عذبت أماني بسبب تناولها الطعام ببطء، ولجوئها أحيانا لفتح الثلاجة لسد رمقها بتناول أي طعام فيها.

صرخات البراءة

وأضاف أن الطفلتين كانتا تعيشان معه عقب انفصاله عن زوجته، لكن حصلت عليهما الأم منذ أكتوبر الماضي بحكم قضائي، وأقامت بهما عند والدتها، مضيفا أن طليقته كفيفة وكانت تسمع صرخات طفلتيها جراء تعذيب الجدة لكنها لم تكن تتدخل لإنقاذهما لعدم تمكنها من رؤية ما يجري.

التقرير الطبي للطفلة

من جانبه، أكد الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أنه تم نقل الطفلة أماني إلى مستشفى المنصورة الدولي، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها، مشيرا إلى أن الفحص المبدئي أثبت تعرضها لحروق في الجهاز التناسلي، وتشوه في جسدها من آثار حرق وكي.

وكانت السلطات المصرية قد أعلنت صباح اليوم السبت، وفاة الطفلة جنى محمد سمير متأثرة بتعرضها للتعذيب على يد جدتها وبتر ساقها.

وتعود الواقعة قبل أيام عندما تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية، بلاغا من مستشفى شرين العام يفيد بوصول طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، وتقيم في قرية بساط الدين، مصابة بحروق في أماكن حساسة بجسدها وكدمات وتورم شديد بالقدم، وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولي.

حكم قضائي

وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن المصرية أن الطفلة وشقيقتها تقيمان عند جدتها لوالدتهما بحكم قضائي بعد انفصال والديها الكفيفين، وقامت جدتها بالتعدي عليها بالضرب والحرق في أماكن حساسة بجسدها عقابا لها على تبولها اللإرادي.

وكشفت معاينة مفتش الصحة إصابة الطفلة بحروق في جسدها إثر تسخين آلة حادة، كما تبين أن الحروق طالت أماكن حساسة بجسدها وظهرها ومنطقة الحوض، فضلا عن إصابة الساق اليسرى بتورم وغرغرينا استلزم إجراء جراحة عاجلة لبترها.

الطفلة أماني

وعقب إجراء الجراحة تم وضع الطفلة في غرفة العناية المركزة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة صباح السبت إثر توقف عضلة القلب.

وهزت الواقعتان مواقع التواصل في مصر، وطالب المغردون بإعدام الجدة، وتوفير أقصى رعاية ممكنة للطفلة أماني، ونقلها لإحدى دور الرعاية الاجتماعية، ودشن المغردون حملات لمساعدة الطفلة وأسرتها، ورعايتها نفسيا وصحيا، فيما تدخل المجلس القومي للأمومة والطفولة.

وأكد أن المجلس يتخذ حاليا كافة الإجراءات اللازمة لحماية الطفلة أماني وتقديم كافة سبل الدعم النفسي لها، معلنا أنه ستتقدم بتقرير بحث حالة للنيابة العامة للنظر في إخراج الطفلة من المكان الذي تتعرض فيه للخطر وفقا لحكم المادة 99 مكرر من قانون الطفل.