قال عماد بن حليمة المحامي وعضو لجنة الدفاع عن المرشح الرئاسي نبيل القروي، إن موكله دخل في إضراب عن الطعام منذ مساء الأربعاء، وذلك احتجاجا على منعه من أبسط حقوقه للمشاركة في الانتخابات التي تجري بعد 4 أيام.
وأضاف بن حليمة في تصريح لـ"العربية.نت"، أن القروي يتعرض إلى ظلم كبير وغير مسبوق، من خلال سلبه حريته وحقه في القيام بالدعاية الانتخابية مثل باقي المرشحين، رغم أن القانون الانتخابي يكفل ويضمن المساواة بين جميع المرشحين، ومنعه من الظهور الإعلامي والتوجه إلى الناخبين وإيصال صوته للتونسيين، رغم عدم اعتراض الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على ذلك، وترخيصها لقناة تلفزيونية لمحاورته من داخل السجن.
ومن المتوقع أن تعقد غدا جلسة استماع للنظر في قضية نبيل القروي، لكن المحامي بن حليمة أكد أنها جلسة شكلية على أن يتم التقدم بطلب جديد للإفراج عنه الأسبوع المقبل أي بعد انتهاء الانتخابات، مضيفا أنه سيتم في هذه الجلسة طرح موضوع إمكانية مشاركة القروي يوم الأحد في التصويت، لافتا إلى أن القرار يعود للسلطة التنفيذية.
ويعد القروي الذي يخوض معركة الرئاسة من داخل السجن، واحدا من أبرز المرشحين المحتملين للفوز في الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم الأحد القادم، رغم غيابه جسديا واتصاليا، مستفيدا من زخم العمل الاجتماعي الخيري الذي انخرط فيه منذ وفاة نجله في حادث مرور صيف 2016، والذي كوّن من خلاله خزانا انتخابيا كبيرا في الأحياء الشعبية وداخل المناطق المحرومة من التنمية، تعزّز بعد اعتقاله ودخوله السجن، وهو الحدث الذي أكسبه تعاطفا شعبيا واسعا، سيستفيد منه يوم التصويت.