طرد المتظاهرون الجزائريون "جماعة إسلامية متشددة" تسللت إلى مسيراتهم الشعبية، ورفعت شعارات دينية تطالب بإقامة دولة إسلامية، وذلك خشية من تكرر سيناريو العشرية السوداء، وللتعبير عن رفض أي دور لهم في مستقبل الجزائر.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمع مئات الجزائريين حول مجموعة من الإسلاميين المتشددين اخترقت مظاهرة سلمية بالعاصمة الجزائر، ورفعت شعارات دينية تطالب بإقامة دولة إسلامية، فقاموا بحصارها، وهتفوا بصوت واحد: "الجزائر حرة ديمقراطية"، "ارحلوا".
ولم يهدأ المتظاهرون، إلا بعد إخراج هذه المجموعة بالقوة من المظاهرة، في مشهد عكس تراجع تأثير التيار الإسلامي المتشدد في الجزائر بعد تجربة حكم مريرة سنوات التسعينات قتل فيها حوالي ربع مليون جزائري، وكشف عن تعاظم الرفض الشعبي لأي دور له في البلاد، خاصة بعد تكرر مشاهد طرد قيادات الإخوان من المظاهرات، إذ تعرض رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبدالله جاب الله، في آذار/مارس الماضي، إلى الطرد، كما هوجم زعيم حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بمظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس.