أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الاثنين، تصفية 3 إرهابيين من قبل قوات الأمن التونسية، في منطقة حيدرة الجلية التابعة لمحافظة القصرين، وسط غرب تونس، على الحدود مع الجزائر.
والإرهابيون الذين تم القضاء عليهم، هم يد تنظيم القاعدة في تونس، ويعتبرون من أخطر العناصر الإرهابية في تونس والجزائر وحتّى المغرب العربي، يحمل اثنان منهم الجنسية الجزائرية أما الثالث فهو تونسي.
أمير كتيبة عقبة
والإرهابي الأول هو الجزائري الملقب بـ"الباي العكروف"، وهو أمير كتيبة عقبة بن نافع، التنظيم الأخطر بتونس الموالية للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وأحد أهم العناصر التي لها تاريخ أسود في الإرهاب، سواء داخل الجزائر أو في تونس، بدأ العمل الإرهابي منذ تسعينات القرن الماضي داخل الجبهة الإسلامية للإنقاذ وشارك في المواجهات المسلّحة ضد النظام الجزائري، قبل أن ينشق عنها بعد دعوات للمصالحة، ويلتحق بتنظيم القاعدة.
ويعد العكروف أحد أهم الإرهابيين المسجلين على لائحة المطلوبين في الجزائر وتونس منذ سنوات، بعدما شارك في عمليات دموية بالجزائر وعدة هجمات إرهابية بتونس، وحاول البلدان القضاء عليه بعمليات عسكرية، إلا أنهما لم تتوصلا إليه.
وإلى جانب العكروت، قتلت قوات الأمن التونسية، الجزائري الخطير والدموي "الطاهر الجيجلي"، الذي كبر في أحضان تنظيم القاعدة، ثم التحق بكتيبة عقبة بن نافع، وأشرف على تدريب وتكوين العناصر المجنّدة، مستفيدا من خبرات قتالية عالية يمتلكها، والتخطيط لأغلب العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس منذ عام 2013، وسقط خلالها عشرات الأمنيين والعسكريين.
خلية ورغة
وإلى جانب هذين الجزائريين الدمويين، لقي الإرهابي التونسي "صلاح الدين القاسمي" أمير خلية ورغة الإرهابية بمحافظة الكاف، المتفرعة عن كتيبة عقبة بن نافع الموالي لتنظيم القاعدة، حتفه في عملية "حيدرة"، وهو محلّ تفتيش لدى الجهات الأمنية والقضائية في تونس منذ عام 2013، لتورطه في جرائم إرهابية استهدفت مواطنين وعسكريين.
وبمقتل هؤلاء، يفقد تنظيم القاعدة والجماعات المنضوية تحت لوائه، قادة بارزين كان يعوّل عليهم في التنسيق بين القيادة المركزية والقيادات الفرعية، وفي إيجاد موطئ قدم لها بتونس، في عملية أمنية ناجحة، من شأنها أن تضعف بشكل كبير قدرة هذا التنظيم على شن هجمات إرهابية.