نبض لبنان

تصفيات داخل أجنحة الحوثي.. اغتيال شيخ بارز بصنعاء

عادت إلى الواجهة عمليات التصفيات البينية داخل أجنحة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك بإغتيال أحد قادة الحوثيين، اليوم الأحد، في العاصمة صنعاء.

وأقدم مسلحون مجهولون على اغتيال شيخ قبلي موالي للحوثيين وينحدر من محافظة عمران، شمالي البلاد.

وأكدت مصادر محلية، أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أقدموا على اغتيال الشيخ احمد الشعملي، أحد مشائخ سفيان أثناء تناوله طعام الغداء في مطعم المطوع أمام ملعب الثورة بحي التلفزيون، شمال صنعاء.

وأضافت المصادر أن الشعملي يعتبر من القيادات القبلية الحوثية في مديرية حرف سفيان ولا يقل تأثيرا عن الشيخ الشتوي الذي قتل في مدينة ريدة على يد مجاهد قشيرة، وكان قد خسر اثنين من أولاده في معارك الحوثيين ضد القوات الحكومية كما أنه يصنف على جناح أبو علي الحاكم في الجماعة.

كاميرات مراقبة

ونقلت مواقع إخبارية محلية، عن مصادر مقربة من الشيخ القتيل، أن أبناء قبيلته (العوامر) توافدوا إلى مسرح الجريمة واستطاعوا تحديد صورة القتلة من خلال كاميرات المراقبة لأحد المحالات التجارية القريبة من المطعم.

ورجحت المصادر المقربة من الشعملي أن عملية الاغتيال ليست عفوية وأنه مخطط لها ضمن تصفية الشخصيات المؤثرة لاسيما من قبيلة بكيل (احد أبرز القبائل اليمنية) وخصوصا حرف سفيان.

وحملت المصادر الحوثيين كامل المسؤولية في القبض على الجناة، محذرين من التلاعب بالقضية مثل سابقاتها كقضية الشيخ السكني وغيرها.

سيناريو الاغتيالات الداخلية

ورجحت مصادر مقربة من الحوثيين، أن عملية الاغتيال لم تكن جنائية بل ناتجة عن تصفيات بينية ما تزال أصابع الاتهام فيها تتجه نحو جناح تابع لميليشيا الحوثي الذي عمد إلى تصفية، ضمن سيناريو الاغتيالات الداخلية المحتدمة بين القيادات الحوثية، في اطار الصراع على النفوذ والأموال في مناطق سيطرتها.

يشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت تفجر الصراع بين أجنحة الميليشيات الحوثية ليطفو على السطح عبر موجة تصفيات بينية وصلت إلى دار زعيم الحوثيين بمصرع أخيه إبراهيم الحوثي، الذي جرى تصفيته وآخرين برفقته في منزل وسط صنعاء قبل ثلاثة أسابيع، وسبقه عمليات قتل واغتيال لعشرات القيادات، ضمن الصراع الداخلي بين قادة الميليشيات.