لا يزال سيف الانتقادات والعقوبات الأميركية مسلطاً على شركة هواوي الصينية. ولا تزال الحرب التجارية بين أميركا والصين محتدمة، لا سيما بعد الخطوة التي أعلنتها الأخيرة الجمعة حول عزمها إصدار لائحة سوداء بالكيانات التجارية "غير الموثوق بها" في تصعيد جديد في حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
أما جديد الاتهامات الأميركية للشركة الصينية، فقول وزير الدفاع الأميركي بالإنابة باتريك شاناهان السبت إن هواوي وثيقة الصلة جدا بالحكومة الصينية.
وأضاف خلال مؤتمر أمني آسيوي في سنغافورة أن واشنطن تشعر بقلق من الهجمات الإلكترونية وسرقة الملكية الفكرية.
وتتهم الولايات المتحدة هواوي بالتجسس وخرق العقوبات التجارية المفروضة على إيران وسرقة الملكية الفكرية.
في حين تشكك هواوي في كل تلك الاتهامات الموجهة ضدها.
"تقويض سيادة الدول"
إلى ذلك، دعا الوزير الأميركي الصين إلى "التوقّف عن تقويض سيادة الدول الأخرى"، معلنا عن استثمارات كبيرة خلال السنوات الخمس المقبلة للحفاظ على تفوّقها العسكري في منطقة المحيط الهادي الهندي.
وقال شاناهان من سنغافورة "الصين يُمكنها ويجب عليها أن تُقيم علاقات تعاون مع بقيّة (دول) المنطقة". وأضاف "لكنّ السلوك الذي يُقوّض سيادة الدول الأخرى ويزرع عدم الثقة بنوايا الصين، يجب أن يتوقّف".
كما شدد في كلمة أمام منتدى "حوار شانغريلا" الأمني على أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراعات".
وتباحث وزير الدفاع الأميركي بالوكالة ووزير الدفاع الصيني وي فنغ لنحو عشرين دقيقة في سبل تعميق العلاقات العسكرية بين الدولتين على هامش "حوار شانغريلا" السنوي الذي شارك فيه الوزير الصيني للمرة الأولى منذ 2011.