انتشر فيديو على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، لعناصر فصائل سورية موالية للجيش التركي، وهي تتنزه في الحدائق العامة، في الوقت الذي كان جيش النظام السوري فيه، ينهي ما تبقى من سيطرة المعارضة السورية على خان شيخون، في ريف محافظة إدلب.
وذكر موقع (توثيق الانتهاكات في الشمال السوري) الذي كان من ناشري الفيديو، أنه التقِط الخميس الماضي، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
ويظهر الفيديو عناصر معارضة سورية ببزات عسكرية، وهم يقومون بالتنزه وتسلية الأولاد على الأراجيح، في حديقة عامة تبدو كما لو أنها مخصصة لألعاب الأطفال.
وظهر أحد المسلحين الموالين لتركيا، في الفيديو، وهو يتأرجح على الأرجوحة، هو الآخر.
وقال الصحافي الكردي مصطفى عبدي، إن الفيديو التقط على الأرجح إما في عفرين أو اعزاز، وهما منطقتان يسيطر عليهما الجيش التركي، وفصائل سورية موالية له.
وأكد عبدي، في اتصال مع "العربية.نت" أن الفيديو ملتقط بتاريخ 22 من الشهر الجاري، في الوقت الذي كان جيش النظام السوري يجتاح آخر نقاط خان شيخون.
وأكد الصحافي المتخصص بالشأن الكردي، أن هناك فيديو آخر، لقيام عناصر من فصائل سورية موالية لتركيا، بالاحتفال والرقص بمناسبة اجتماعية معينة، والتقط أيضا بتاريخ 22 من الشهر الجاري، إلا أن الفيديو الثاني لم يظهر مسلحين ببزات عسكرية.
وقال عبدي إنه ملتقط بمنطقة (عبودان) التابعة لريف عفرين المسيطر عليه من قبل القوات التركية.
وأكد عبدي لـ"العربية.نت" أن الفيديو الأول المصور في حديقة عامة، والثاني الذي يظهر "رقص مسلّحين" التقطا "بالتزامن مع سقوط خان شيخون!" بحد تعبيره.
وسيطر النظام السوري، بمساندة واسعة من الطيران الروسي، على مجمل ريف محافظة حماة الشمالي الذي تنتشر فيه نقاط مراقبة تركية بموجب اتفاق سابق مع الروس.
ومنذ 30 نيسان/ أبريل من العام الجاري، شن جيش النظام السوري بدعم من الطيران الروسي، عملية عسكرية واسعة عبر قصف عنيف على ريفي شمال حماة وجنوب إدلب المشمولين باتفاق خفض تصعيد بين موسكو وأنقرة، وأدى القصف الذي وصف بالوحشي، لسقوط قرابة 5000 قتيل مدني وتشريد مئات الآلاف قالت آخر الإحصائيات إن عددهم يقارب المليون مشرد.