أعلن مسؤولان تركيان لوكالة "رويترز"، الخميس، أن قوات النظام السوري فتحت النار على موقع مراقبة تركي في شمال غرب سوريا، لكن لم تحدث خسائر بشرية.
وتأتي الواقعة بعد ضربة جوية استهدفت رتلاً عسكرياً تركياً، الاثنين، وقالت تركيا إنها تسببت في مقتل ثلاثة مدنيين أثناء تحرك الرتل باتجاه الجنوب نحو موقع مراقبة آخر.
واعتبرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن نشر الرتل في سوريا "عمل عدواني، وأنه دخل البلاد ليساعد المقاتلين في التصدي لتقدم الجيش في خان شيخون".
وأقامت تركيا 12 موقع مراقبة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا وإيران. وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، الأربعاء، أن جميع مواقع المراقبة التركية ستواصل عملها وسيستمر تقديم الدعم لها. ولم يحدد المسؤولان النقاط المستهدفة.
وتشن قوات النظام السوري هجوماً على إدلب والأجزاء الشمالية من محافظة حماة منذ الثلاثين من نيسان/أبريل، ما أجبر حوالي نصف مليون شخص على الهرب إلى مناطق أكثر أمناً بأقصى الشمال.
كما أسفر القتال عن مصرع ألفي شخص، من ضمنهم مئات المدنيين.
وكانت قوات النظام سيطرت، الأربعاء، على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في شمال غرب سوريا، كما استعادت مناطق في محيطها لتغلق بذلك كافة المنافذ أمام نقطة مراقبة للقوات التركية في بلدة مورك.
وخان شيخون تحت سيطرة فصائل مقاتلة منذ عام 2014، بينما يرجع وجود المعارضة في حماة إلى الأيام الأولى من الصراع المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام.