ذكرت وكالة فارس للأنباء الإيرانية، أن السلطات الهندية أمهلت رجل الدين النيجيري إبراهيم الزكزاكي الموالي لطهران، ساعتين ليقبل العلاج المشروط أو مغادرة الهند، وذلك نقلا عن مسعود شجرة، رئيس منظمة حقوق الإنسان الإسلامي في لندن الموالية لإيران.
ولم يوضح شجرة ما هذه الشروط ولماذا وضعتها الهند أمام الشيخ الزكزاكي الذي يقود مجموعة شيعية موالية لإيران في نيجيريا.
وقال شجرة لوكالة "فارس" اليوم الأربعاء: "لقد تلقيت مؤخرا أخبارا مثيرة للقلق تفيد أن الحكومة أعطت مهلة للشيخ الزكزاكي لقبول العلاج تحت الشروط الراهنة أو العودة إلى نيجيريا".
وزعم شجرة أن السلطات الأمنية الهندية تتعامل "بشكل سيئ مع رجل الدين الشيعي"، واصفا ظروف العلاج في الهند بـ"السيئة جدا"، مضيفا: "يتم التعامل معه كالمجرمين وهو أيضا لا خيار له في مجال طريقة علاجه".
واعتبر مسعود شجرة الذي يترأس منظمة موالية لإيران في لندن وتنشط في مجال حقوق الإنسان، تعامل السلطات الهندية مع رجل الدين الموالي لطهران "مرفوضة بالكامل"، ووصف مهلة الساعتين التي منحتها له لقبول العلاج وفق شروطها لا تتوافق مع حقوق الإنسان.
وكانت السلطات النيجيرية سمحت، الاثنين 12 أغسطس، لزعيم الحركة الإسلامية النيجيرية، وهي حركة شيعية تدعمها إيران، بالتوجه هو زوجته إلى الهند للعلاج.
شقيقه يتهمه بالإرهاب
وكان شقيق الشيخ الزكزاكي اتهمه مؤخرا بالإرهاب، ودعا إلى محاكمته، حسب ما ذكرت صحيفة "بانتش".
وقال شيخ محمد يعقوب في هذه المقابلة: "إيران دعت الزكزاكي إلى طهران، وطلبت منه أن يصبح شيعيا ويكون مواليا لهم في حين هو أساسا رجل سني إلا أنه عندما وفرت إيران له المال غير مذهبه".
وكان الزكزاكي زار طهران لأول مرة في عام 1980، وأسس مجموعة ممولة من إيران باسم "الحركة الإسلامية النيجيرية"(IMN).
وتتبنى هذه المجموعة أفكار مؤسس النظام الإيراني آية الله خميني المرشد السابق للنظام، وتحصل على الدعم المالي والسياسي من إيران.
وانتقد شیخ یعقوب شقيق الشيخ الزكزاكي "الحركة الإسلامية النيجيرية"، واتهمها بـ"حمل السلاح وبث الرعب بين النيجيريين"، على حد زعمه.
هجوم على رئيس أركان نيجيريا
وكانت السلطات النيجيرية اعتقلت الشيخ الزكزاكي في عام 2015 إثر اشتباكات مسلحة بين المجموعة التي يتزعمها وقوات نيجيرية، كما أن الزكزاكي متهم بالهجوم على رئيس أركان القوات المسلحة النيجيرية.
وأغلقت السلطات النيجيرية مكاتب "IMN" في ديسمبر 2015 إثر تلك الاشتباكات المسلحة، وخلال إلقاء القبض على الزكزاكي سقط 350 قتيلا.
ومنذ ذلك التاريخ والسلطات النيجيرية قلقة بشأن النزاعات الطائفية بين الشيعة الذين يشكلون أقلية ضئيلة في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 190 مليون نسمة.
وقال مسؤول نيجيري لـ"العربية" الإنجليزي رافضا الكشف عن هويته: "إيران تدعم مجموعة "IMN" ماليا، وتتلقى هذه المجموعة الفتاوى من رجال الدين الإيرانيين، ويعتبرون السلطات الدينية الإيرانية ملهمة لهم ويستفيدون من المنح الدراسية في الجامعات الإيرانية خاصة في قم".