نبض لبنان

قرية مفجّر معهد الأورام بمصر.. ماذا قالت عنه؟

متطرف ومتشدد وأسرته كلها متشددة ومتعصبة لجماعة الإخوان المحظورة، وشارك أفرادها في تظاهرات وعمليات عنف لحساب الجماعة عقب الإطاحة بها من الحكم خلال ثورة يونيو من العام 2013. هكذا يقول أهالي القرية التي كان يقيم فيها عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن منفذ تفجير معهد الأورام في مصر الذي أسفر عن سقوط 22 قتيلاً و47 جريحاً.

على بعد 60 كيلو متراً جنوب غرب العاصمة المصرية القاهرة تقع قرية جبلة التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، وهي القرية التي ينتمي إليها منفذ تفجير معهد الأورام وشقيقه إبراهيم خالد محمود عبد الرحمن شريكه في خلية حسم المكلفة من قيادات الإخوان الفارين بتركيا بتنفيذ عملية إرهابية في القاهرة.

أهالي القرية الذين تواصلت معهم "العربية.نت" يؤكدون أن أسرة الإرهابي تنتمي لجماعة الإخوان تاريخياً، وشارك بعض أفرادها في عمليات عنف لحساب الجماعة وحرق قسم الشرطة بمدينة سنورس، كما شاركوا في اعتصام رابعة.

ماذا تعمل الأسرة

وتعمل أسرة الإرهابي وشقيقه في تجارة المواشي، وبيع إسطوانات الغاز، ويعمل والده موظفاً بالوحدة المحلية للقرية، ويقول أهالي القرية إنه وعقب الإعلان عن تورط عبد الرحمن في تفجير معهد الأورام وتورط شقيقه كذلك في تقديم الدعم اللوجسيتي للعملية، اختفت الأسرة تماماً من القرية، وتركوا منازلهم، وتوجهوا للإقامة في مكان آخر.

اختفى عبد الرحمن منفذ التفجير من القرية قبل عامين بعد صدور حكم قضائي ضده في قضية "طلائع حسم"، كما اختفى شقيقه إبراهيم أيضاً، لكن الأخير كان يظهر على فترات متباعدة. ووفق ما يكشف الأهالي فإن أجهزة الأمن المصرية استدعت أفراداً من العائلة بعد الحادث بأيام وحصلت منهم على عينات البصمة الوراثية لمطابقتها بأشلاء ابنها بعد جمع أشلائه، والتأكد من هويته.

في تلك الأثناء ومن خلال المعلومات التي حصلت عليها أجهزة الأمن تمكنت من الوصول لمكان اختفاء إبراهيم شقيق الانتحاري، وعقب ضبطه قام بالإرشاد عن مكان اختباء الإرهابي الآخر إسلام محمد قرني محمد، وهو أحد شركائهم في تنفيذ العملية، كما أرشد عن مقر لتخزين المتفجرات في مبنى مهجور بطريق أطسا الصحراوي بالفيوم.

شقيق الانتحاري

ويؤكد الأهالي أن شقيق الانتحاري توجه مع قوات الأمن لمنطقة التبين جنوب القاهرة للوصول لمقر اختفاء شريكهما الثالث إسلام، وأثناء ذلك قام الأخير بإطلاق النيران على القوات ومحاولة الهرب، ومساعدة زميله إبراهيم على الهروب معه، لكن قوات الأمن تعاملت معهما وقامت بتصفيتهما.

ويضيف أهالي القرية أن المخطط للعملية الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية ويدعى أحمد محمد عبد الرحمن من قيادات الجماعة ويقيم في تركيا بعد هروبه من مصر، يمت بصلة قرابة للانتحاري وشقيقه، ولديه خلايا تابعة له بالفيوم باعتباره كان أميناً لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان في المحافظة ومسؤول المتابعة والإشراف على خلايا حسم ولواء الثورة الإرهابيتين.

ويقول أهالي القرية إنه كان يمتلك مستشفيات خاصة بمدينة سنورس استخدمها كمخزن للأسلحة والذخيرة لعناصر الجماعة التي قامت بعمليات عنف وتخريب وحرق في الفيوم ومدنها، عقب الإطاحة بحكم الإخوان، وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.