نبض لبنان

دعوى أميركية تتهم أخاً لأمير قطر بالأمر بقتل شخصين

الشيخ خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، الأخ غير الشقيق لأمير قطر، من أبيه أميرها السابق، متورط بحسب دعوى أقامها عليه رئيس سابق لحرسه الشخصي، يتهمه فيها بتحريضه على قتل شخصين، ولما رفض الأميركي Matthew Pittard طلبه، طرده الشيخ البالغ 32 سنة من العمل وهدده بالقتل، بحسب ما بدأت محكمة محلية بولاية فلوريدا النظر فيه منذ أسبوعين، إلا أن الإعلام الأميركي، علم بأمرها الاثنين الماضي فقط، حيث قام موقع The Daily Caller الإخباري، بتعريف قرائه في الخبر على الشيخ "المستثمر 10 ملايين دولار بفريق لسباقات الدراجات حالياً" وفق تعبيره.

ومما رواه الموقع، أن سكان مدينة Beverly Hills في كاليفورنيا، اعتادوا على رؤيته يقود سيارة فيراري صفراء، قيمتها مليون و400 ألف دولار، فصوره صحافي أميركي بسبتمبر 2015 وهو يسرع بها في أحيائها السكنية ليسابق سيارة أخرى، ولما سأله عن سبب تعريض السكان للخطر، أجابه خالد: "سحقاً لأميركا" ورمى عليه سيجارة كان يدخنها ومضى، وقد بحثت "العربية.نت" عن فيديو لما صوره الصحافي، فوجدته في "يوتيوب" وتعرضه أدناه، وفيه نرى Ferrari الشيخ خالد تزمجر في المنطقة وتزعج أهاليها، إلى درجة أن بعضهم حمل هاتفه المحمول وخرج من البيت ليبدأ بتصوير العجب العجاب.

أما الدعوى المرفوعة حالياً في فلوريدا، فأخطر بكثير من مزعجات "فيراري" الشيخ خالد قبل 4 أعوام، ففيها أيضاً أنه قام في يوليو العام الماضي بخطف مواطن أميركي اسمه Matthew Allende وهدده بالقتل بعد حبسه في قسم شرطة عنيزة بالدوحة، لكن حارسه الشخصي ماثيو بيتارد، الذي تعاقد معه من سبتمبر 2017 إلى يوليو العام الماضي، كرئيس لجهاز أمنه الشخصي بالولايات المتحدة وقطر، ساعد المخطوف وخلصه من الأسر، عبر تسلقه جداراً ارتفاعه 6 أمتار، ففر من حيث كان مخطوفاً، وغادر إلى الولايات المتحدة. ولما علم الأخ غير الشقيق لأمير قطر برحيله، وأن لبيتارد يد بفراره، أبلغ بيتارد أنه "سيدفع الثمن" وهدده بالقتل بشكل مباشر، وأنه "سيدفنه في الصحراء" وسيقتل عائلته.

وكان المخطوف أليندي، عمل لدى الشيخ خالد كمساعد طبي في لوس أنجلوس والدوحة، من أكتوبر 2017 إلى فبراير العام الماضي، وكان يعمل 7 أيام في الأسبوع، بواقع 12 ساعة يومياً، وأحياناً 20 إلى 36 ساعة بلا توقف، إلى حين طلب في 17 ديسمبر 2017 يوم عطلة، ووافق الشيخ على طلبه، وأثناء مغادرته المجمع السكني الخاص بالشيخ، أوقفه حارس أمن مسلح وأخبره أن الشيخ غيّر موقفه، فأصر أليندي على المغادرة، إلا أن الحارس تصدى له، وقال: "لا.. لن تغادر".

ويقول بيتارد في الدعوى، إن الشيخ خالد، المعروف بأنه رئيس نادي سباق السيارات والدراجات النارية، هدده باستمرار بالسلاح وأجبره على توقيع استقالته من العمل، ولاحقاً احتجزه وأفراد عائلته وطاقمه الأمني ضد رغبته، ووجهت إليه تهديدات بإيذائه جسدياً، وسرقت أو دمرت متعلقاته الشخصية والأدوية التي يتناولها والمعدات والإلكترونيات الخاصة بعمله، فضلاً عن فصله من العمل، فقط لرفضه الانصياع لأوامره في لوس أنجلوس بقتل رجل وامرأة يراهما تهديداً لسمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي.