نبض لبنان

مرتكب "مقتلة أوهايو" كان بسترة واقية وخطط لقتل المئات

قاتل جماعي آخر، لكنه يبدو محترفاً أكثر وأخطر، قام في الواحدة فجر اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، بإطلاق النار من بندقية AR-15 أميركية الصنع، رصاصها رمينغتون عيار 223 من الأشد فتكاً، وبه انقضّ على مارة ومتواجدين قرب مقهى اسمه Ned Peppers في منطقة "أوريغون" الشهيرة بالمتاجر والمطاعم، وسط مدينة Dayton في ولاية "أوهايو" بالشمال الغربي الأميركي، فقتل 9 منهم وجرح 27 آخرين.

لولا صادف وجود أفراد من الشرطة في المكان، أسرعوا إلى قتله برصاصهم بعد استهدافه الأبرياء طوال 30 ثانية، على حد ما ألمت به "العربية.نت" من وسائل إعلام محلية، منها موقع صحيفة Dayton Daily News الصادرة بالمدينة، لزاد عدد ضحايا ثاني قتل جماعي تشهده الولايات المتحدة بعد 13 ساعة من مجزرة ارتكبها أميركي عمره 21 في مجمّع للتسوق بمدينة El Paso القريبة بولاية تكساس من حدود المكسيك، فقتل 20 وجرح 26 صباح السبت، قبل أن تدركه الشرطة وتوقعه بقبضتها مستسلما.

كان يحمل بندقية شبيهة بالتي في الصورة، ومعه ذخيرة لقتل المئات لو استطاع

بعد 6 ساعات من مقتلة دايتون، أي في السابعة والنصف صباح اليوم الأحد بتوقيت "أوهايو" المحلي، عقدت رئيسة بلدية المدينة مؤتمراً صحافياً استمر ربع ساعة، قالت فيه Nannette Whaley البالغة 43 سنة، إن القاتل الجماعي "كان مرتدياً سترة مضادة للرصاص، وبحوزته عدد من أمشاط الأعيرة النارية كذخيرة لسلاحه، إلا أن أفراد الشرطة لم يمهلوه وقتلوه بدقيقة، ولو لم يكونوا في المنطقة، لربما قتل المئات اليوم" إلا أنها لم تذكر اسمه ولا جنسيته، ولا تطرقت إلى دافعه إلى ارتكاب المجزرة، كما وإلى الضحايا، لكنها وعدت بذكر المزيد اليوم عمن بدأ FBI يحقق بأمره أيضاً، وبإمكانية أن تكون له علاقة بمرتكب مجزرة "إل باسو" المعتقل.

ويبدو للآن، وحتى معلومات أخرى تنقلها الوكالات وغيرها عن الشرطة، فإن بعض الضحايا هم من المراهقين، لأن أحدهم حسابه هو باسم @MarkVSlaughter في تويتر، كتب "تغريدة" لفتت بها انتباه وسائل إعلام محلية، اطلعت "العربية.نت" على مواقعها، كما على حسابه أيضاً، وقال فيها إن آباء هرعوا إلى المكان سائلين عن أبنائهم "الذين لم يجيبوا على اتصالاتهم الهاتفية بهم، وبعضهم كان يبكي" في إشارة منه حمّالة للأوجه، وأحد تفسيراتها قد يكون شعورهم بأن الأبناء تعرضوا للأسوأ من القاتل الذي وصفه شاهد عيان بأنه أبيض اللون، مع أن الرؤية كانت صعبة لأن القتل كان سريعاً وحدث في العتمة.