أفاد تقرير للمخابرات الألمانية بأن إيران تسعى لتوسيع برنامجها العسكري المثير للجدل لإنتاج أسلحة الدمار الشامل.
وذكرت شبكة "فوكس نيوز " الأميركية أنها حصلت على وثيقة استخباراتية من مكتب ولاية بافاريا الألمانية، تعود لأيار/مايو الحالي، توضح بالتفصيل أنشطة التسلح الإيرانية الخطيرة العام الماضي.
وكتب المكتب البافاري لحماية الدستور في تقريره أن إيران "بلد محفوف بالمخاطر، تبذل جهوداً لتوسيع ترسانتها التقليدية من الأسلحة لإنتاج أسلحة الدمار الشامل".
ووفقاً لتقرير المخابرات الألمانية، تُعرّف أسلحة الدمار الشامل بأنها "تشمل الأسلحة الذرية والبيولوجية والكيمياوية للدمار الشامل".
"مخططات سرية وأموال مشبوهة"
من جهته، قال السفير الأميركي في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، لقناة فوكس نيوز الثلاثاء: "نحن نعرف أن النظام الإيراني يبحث عن أموال لتمويل أنشطته الخبيثة لذا فمن الضروري أن تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤنا الأوروبيون معاً لمنع هذا النظام من الحصول على الأموال".
وتابع غرينيل: "سوف يستخدمون مخططات سرية وأموال مشبوهة ويجب أن نكون متيقظين، لأنهم مقيدون بالأموال".
وذكر تقرير الاستخبارات البافارية أنه "من أجل الحصول على المعرفة الضرورية والمكونات اللازمة للأسلحة، تحاول هذه الدول (إيران، كوريا الشمالية) إقامة علاقات تجارية مع شركات في دول ذات تكنولوجيا عالية مثل ألمانيا".
آلة لحام الشعاع الإلكتروني
كذلك منعت شرطة الجمارك الجنائية الألمانية في وقت سابق نقل آلة لحام الشعاع الإلكتروني إلى إيران، بحسب التقرير المكون من 335 صفحة، الذي لفت إلى أن "الآلة يمكن أن تستخدم لإنتاج منصات الإطلاق الصاروخية".
وتشير المعلومات إلى أن "محاولات مكثفة بذلت لإخفاء العميل الفعلي في إيران حيث تم استخدام شركة في ماليزيا، تتخذ من بافاريا مقراً لها، والتي أدين مديرها بمحاولة بيع آلة اللحام وانتهاك قانون مراقبة الصادرات الألماني".
ويأتي هذا التقرير بينما هددت إيران مطلع الشهر الماضي تعليق التزاماتها النووية جزئياً وباشرت بعدها بمضاعفة أنشطة التخصيب منخفض المستوى.
كما منحت مهلة شهرين للأوروبيين للعمل على الالتفاف على العقوبات الأميركية والتبادل التجاري مع طهران لإنقاذ اقتصادها وهددت بالخروج من الاتفاق النووي كلياً إذا تمت إحالة الملف لمجلس الأمن الدولي.
ولجأ النظام الإيراني إلى أسلوب الوساطات مع الولايات المتحدة لتخفيف التوتر العسكري مع واشنطن بعد إرسال وزارة الدفاع الأميركية حاملات طائرات ومعدات وتجهيزات عسكرية وقاذفات إلى الشرق الأوسط والخليج العربي لردع تهديدات طهران المتزايدة.
وكررت واشنطن مطالبها الـ12 كشروط للتفاوض مع طهران وسط انقسام في أجنحة النظام الإيراني حيث تحاول حكومة حسن روحاني تمهيد ظروف المفاوضات، بينما يصعد الحرس الثوري وأذرعه من تحركاته العدوانية ضد دول الخليج والمصالح الأميركية في المنطقة.