نبض لبنان

صاحب آخر صورة مع السبسي.. أبرز مرشح لخلافته!

صعد اسم وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي بقوّة كأبرز مرشح لخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي في رئاسة تونس، بعد أقل من 3 أشهر من الآن.

وقبل أيام من فتح باب الترشحات إلى الانتخابات الرئاسية، ظهرت حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو الزبيدي للترشح إلى الانتخابات الرئاسية وقيادة تونس في المرحلة المقبلة.

وينظر الداعمون لهذه الحملة إلى الزبيدي كواحد من أهم الشخصيات القادرة على تسيير دواليب الدولة، وسط محيط إقليمي غير مستقر، وعلى قطع الطريق على بعض الانتهازيين الذين يريدون الوصول إلى السلطة، باعتبار أنه يعد من أكثر الوزراء والسياسيين، حيث يحظى باحترام وثقة الرأي العام في تونس.

والزبيدي (69 سنة) هو طبيب وسياسي، شغل منصب وزير الصحة لمدة أشهر سنة 2001، وبعد ثورة 2011 تولى حقيبة وزير الدفاع، وبقي في هذا المنصب في حكومة الباجي قايد السبسي، ثم في حكومة حمادي الجبالي وذلك حتى 13 مارس 2013، ثم عاد لتقلد المنصب ذاته في سبتمبر 2017 حتى اليوم، كما أنه يعد من أهم المقربين من الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، حيث كان آخر شخصية قابلها قبل وفاته يوم الخميس الماضي.

ولم يعلّق الزبيدي حتى الآن على الدعوات التي تطالبه بالترشح إلى الانتخابات الرئاسية، كما لم يتوفر أي دليل يثبت وجود نية لديه للمنافسة على منصب الرئاسة، إلا أن هذه الفرضية بدأت تزعج الكثيرين ممن يطمحون للوصول إلى قصر قرطاج، حيث ظهرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مناهضة لترشحه، وبدأت في شنّ حملة شرسة ضدّه.

وفي هذا السياق، اعتبر الدبلوماسي السابق عبدالله العبيدي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن الزبيدي "هو المرشح المثالي لخلافة السبسي، الذي يمتلك مواصفات رجل الدولة"، موضحا أن" مسيرته ومهنته وبيئته الاجتماعية وشخصيته، تجعل منه أفضل الخيارات الموجودة في الساحة السياسية التونسية اليوم"، مضيفا "ليس من الهيّن أن تكون وزيرا للدفاع مرتين متتاليتين في فترة حرجة تعيش فيها البلاد ووضع إقليمي متقلب وتنجح في مهمتك".

ورجح أن يستجيب الزبيدي للدعوات التي تطالبه بالترشح، وهو الذي وقف على خسائر المؤسسة العسكرية والأمنية خلال السنوات الأخيرة جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها تونس بسبب التجاذبات السياسية في البلاد، حتى يقطع الطريق أمام كل الأسماء الانتهازية التي ترغب في الوصول إلى السلطة مهما كلفها الثمن والتي بدأت في شنّ حملات ضدّه، متوقعاً أن يكون مدعوما من أغلب الأحزاب السياسية خاصة حركة النهضة.