نبض لبنان

تركيا تبحث إطلاق عملية عسكرية في شرق الفرات بسوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الوزير خلوصي أكار اجتمع اليوم الخميس مع مسؤولين عسكريين لبحث عملية محتملة في شرق الفرات بشمال سوريا، بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستتحرك إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن منطقة آمنة مزمعة.

وقالت تركيا أمس الأربعاء إن صبرها على الولايات المتحدة نفد في المحادثات المتعلقة بإقامة المنطقة، بعدما عقد مسؤولون أتراك وأميركيون سلسلة اجتماعات لبحث المنطقة الآمنة المزمعة وتطورات إقليمية أخرى.

ونقلت الوزارة عن أكار قوله اليوم في بيان: "نقلنا آراءنا وطلباتنا إلى الوفد الذي جاءنا. نتوقع منهم تقييمها والرد علينا فورا".

وأضاف: "أكدنا لهم من جديد أننا لن نتغاضى عن أي تأخير، وأننا سنبادر بالفعل إذا اقتضت الضرورة".

من جانبهم، أكد مسؤولون في الجيش التركي لوكالة "رويترز" اليوم أن مسؤولين أتراكا وأميركيين سيواصلون إجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا.

وفي أعقاب قرار أميركي بالانسحاب من شمال سوريا، اتفق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي على إقامة منطقة آمنة في المنطقة بعد إخلائها من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وتشعر تركيا بالغضب بسبب الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب، الحليف الرئيسي لواشنطن على الأرض أثناء الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على تنظيم داعش.

وبعدما أجرى المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري محادثات مع مسؤولين أتراك أمس، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الولايات المتحدة تعرقل التقدم بشأن المنطقة الآمنة مثلما فعلت بشأن خارطة طريق متفق عليها لإخلاء مدينة منبج في شمال البلاد من وحدات حماية الشعب الكردية في العام الماضي.

وبعد إفادة في أنقرة اليوم الخميس، قال مسؤولون عسكريون أتراك إن المحادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة مع الولايات المتحدة ستستمر لكنهم أكدوا أن ما كانت تنتظره تركيا لم يتحقق بعد.

وقال أحد المسؤولين: "العمل سيستمر في الفترة المقبلة. لا يمكننا الإفصاح عن التفاصيل نظراً لأن الجهود لا تزال مستمرة. أهدافنا واضحة. الجيش التركي هو القوة الوحيدة القادرة على فعل ذلك"، في إشارة للمنطقة الآمنة.

وأضاف المسؤول: "رغم كل جهودنا لم يتحقق الهدف النهائي لخارطة طريق منبج وهو تطهير المنطقة من وحدات حماية الشعب الكردية وجمع الأسلحة الثقيلة وتشكيل إدارة محلية. ولا يزال هناك نحو 1000 إرهابي في المنطقة"، مشيراً إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب.