نبض لبنان

المهندي ضابط الاستخبارات القطري الذي رافق تميم قبل شهر إلى إندونيسيا

رغم النفي القطري، عبر بيان رسمي من مكتب الاتصال الحكومي القطري، أن يكون خليفة كايد المهندي الذي أقر في مكالمة هاتفية مسربة مع سفير الدوحة في مقديشو، حسن بن حمزة بن هاشم، أن المتطرفين قاموا بتفجير في مدينة بوصاصو لتعزيز مصالح قطر، أن يكون مستشاراً من أي نوع لحكومة دولة قطر، مضيفة "ولم يكن مستشاراً أبداً وهو لا يمثل دولة قطر"، إلا أنه وفقاً لما نشرته وكالات الأنباء والصحف الإندونيسية والقطرية فإن ضابط الاستخبارات القطري خليفة كايد المهندي، والذي اتخذ مسمى رجل أعمال كغطاء له هو أحد المقربين من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ضمن وفد رسمي لأمير قطر

فقبل شهر واحد فقط، من نشر التسجيل الصوتي الأخير والمسرب ما بين "المهندي" و السفير القطري في الصومال كان خليفة كايد المهندي ضمن وفد رسمي لأمير قطر، في إحدى جولاته الخارجية.

وتحديدا في 7 يونيو 2019 هبط أمير قطر في مقاطعة "نوسا تنقارا" إحدى المقاطعات الإندونيسية شرق جزيرة مالي وتحديدا في "موميري"، مصطحبا معه وفدا رسميا، تضمن عددا من الشخصيات القطرية البارزة، من بينهم كان خليفة كايد المهندي.

ويشار إلى أن جولة الأمير تميم بن حمد بن خليفة في "موميري" التي تفاءل مسؤولوها في دورها على تنشيط الجانب السياحي في المقاطعة، وذلك من خلال عقد صفقات استثمارية قطرية، كانت قد تمت على يخته الفاخر الذي اصطحبه معه في زيارته، وكان خليفة المهندي ضمن هذا الوفد الرسمي على اليخت، مما يلفت إلى درجة قربه من أمير قطر.

وبحسب تفصيل الخبر الذي أوردته وكالات الأنباء واطلعت عليه "العربية.نت"، وجاء فيه: "وصل الأمير القطري في مومري يوم الجمعة 7 يونيو مع الوفد المرافق له على متن طائرتين خاصتين وسفينة سياحية وصلت إلى خليج موميري يوم الخميس 6 يونيو.. تشعر حكومة المقاطعة (التصريح منسوب إلى رئيس أمانة المقاطعة ماريوس اردو جيلامو) بالتفاؤل من أن زيارة الأمير القطري تجذب المزيد من المستثمرين من قطر للاستثمار في المنطقة، بدءاً من قطاع السياحة، أعتقد أن مومير موقع زيارته، سوف يشهد على العديد من الآثار الإيجابية".

وأضاف الخبر: "من بين أعضاء الوفد المرافق سلطان غانم الحذيفي الكواري، وعبد الله محمد محمد الخليفي، وعبد الهادي عوجان الهاجري، وعبد الهادي خليل محمد الهاجري، وعلي حمد الهاجري، وجار الله محمد السلطان النبط، وخليفة كايد المهندي، ومنصور فالح فرج الهاجري، وعبد الله محمد سليل الخيارين، وأبو بكر الصديق بوكايل، وغوشا جيبوتي، وعبد الله جابر أحمد السلاتي، ومحمد نور عبد الغفور، وإداورد استوريس".

ممول للإرهاب في ليبيا

وكانت قد نشرت إحدى الصحف الفرنسية "لوكنار انشينيه" قبل عامين معلومات على لسان الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري أن "ضابطاً في الاستخبارات القطرية يعمل كثيراً في تونس يقوم على تمويل الإرهابيين في ليبيا، من خلال تحويله أموالاً من حساب له في بنك في تونس نحو بنك آخر، بولاية تطاوين ومن ثم تصل هذه الأموال إلى ليبيا مقدراً قيمتها بـ8 مليارات دولار".

ووفقاً للصحيفة فإن رجل الاستخبارات القطري هو "خليفة كايد المهندي الذي كان يتردد بالزيارة على تونس تحت غطاء موسم صيد الحبارى، وكذلك للحديث عن إقامة مشاريع سياحية بمدينة توزر".

بدأ نشاطه في تونس عام 2011

ووفقاً لمعلومات حصلت عليها "العربية.نت" فإن نشاط "خليفة المهندي" بدأ في تونس منذ العام 2011 حيث كان مكلفاً في متابعة مشروع سياحي في الجنوب التونسي وبتمويل قطري كغطاء. وأيضا بإعداد الزيارات لعدد من الشخصيات الرسمية القطرية البارزة لموسم صيد الحبارى المحظور في تونس، ومرافقة بعض الأفراد لإتمام التجهيزات.

وأضافت المصادر أن لضابط الاستخبارات القطري "خليفة كايد المهندي" دوراً في عقد لقاءات مع شخصيات ليبية في جزيرة "جربة" المحاذية لليبيا إضافة إلى إدارة حساب بنكي في تونس.

وعودة إلى التسجيلات المسربة كان لافتاً ما أورده بيان مكتب الاتصال الحكومي بتنازله عن اتخاذ أية إجراءات بحق الصحيفة الأميركية، والذي يأتي تأكيداً لما ورد في التسجيلات بين المسؤولين القطريين، فبحسب البيان: "المكتب يحترم سياسات الصحيفة ولن يتخذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد".