أسماء كثيرة تمر في عالم الرياضة العالمية، لكن تبقى بعض الأسماء محفورة على الرغم من غيابها لفترة طويلة عن الساحة مثل بطل سباقات “فورمولا 1” مايكل شوماخر، الذي تحل اليوم 29 كانون الأول، الذكرى العاشرة على حادثه المأساوي.
وبعد عقد من الزمن على إبقاء تطورات الوضع الصحي لشوماخر مخفية بعيداً عن الإعلام، وقبل 5 أيام فقط من عيد ميلاده الـ 55، أعدّت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً عن نجم حلبة سباقات الفورمولا واحد، الذي تقاعد رسمياً قبل إصابته عام 2012، عن عمر يناهز 43 عاماً.
وتعرض شوماخر بعد عام على التقاعد، وأثناء عطلة عائلية في جبال الألب الفرنسية، لحادث سقوط على بُعد أمتار قليلة من منحدر تزلج شهير، ما أدى إلى إصابات خطيرة في الرأس، نتيجة ارتطامه بصخرة.
بعد مرور أكثر من 10 أعوام على الحادث، خيّب محامي أسرة شوماخر فيليكس دام أي أمل لعشّاق الرياضي “المتقاعد”، بإمكانية ظهوره إلى العلن بعد كل هذه السنوات، مقدماً تفاصيل قليلة عن حياته.
وأشار دام إلى أنّ شوماخر قد يكون بحال أفضل، لكنه ليس بالهيئة التي اعتاد عليها جمهوره ومُحبيه.
وذكر أنّ أسرته اختارت عدم نشر تحديثات مفصلة عن حالته الصحية، سوى التأكيد أنّه في تحسن مستمر.
وقدّم دام بصيص أمل، وهو أنّ عدد أفراد الأسرى الذين يتمكنون من رؤية شوماخر بدأ يتوسع، آملاً أن يتمكن العالم من رؤيته مرة أخرى، في القريب العاجل.
وتزايدت الشائعات هذا العام حول عودة شوماخر إلى الأضواء، بعدما نشرت مجلة ألمانية في نيسان الماضي لقاء ادعت أنه مع شوماخر كاشفة عن عودته قريباً إلى الأضواء بعد تحسن وضعه الصحي.
وبعد جدل واسع، تبيّن أن المجلة لجأت إلى تطبيق خاص بالذكاء الصناعي لفبركته وانتهت بفصل المحرر الذي ادعى إجرائه اللقاء، عن العمل.
وكانت زوجة شوماخر كورينا قد فرضت طوقاً سرياً على ظهوره، لاسيما بعد الانتهاء من العمليات الجراحية.
لكن رغم ذلك، خرقت خصوصيته بعد 6 أشهر من الحادث والسبب يعود إلى تسريب سجلاته الطبية وبيعها إلى وسائل الإعلام من قبل أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة الإنقاذ الجوي، التي نقلته من مستشفى فرنسي إلى سويسرا.
وتحولت السرقة إلى قضية رأي عام، ورفعت الأسرة دعوى أمام القضاء السويسري، فتمكن المدعون العامّون من فرنسا وسويسرا من تعقب السرقة، وصولاً إلى مدير الإنقاذ الجوي، الذي تم القبض عليه على الفور، وخلصت المحكمة إلى أنّ جريمته فردية، ولا علاقة لشركته بها.