كل الأنظار تتّجه نحو بطولة لبنان المقبلة في كرة السلة، إذ حصلت تغييرات “جذريّة” في صفوف الأندية، من بينها انضمام المدرّب المخضرم غسان سركيس والنجم أحمد إبراهيم وغيرهما إلى صفوف نادي الحكمة. وذلك بعد رحيل المدرّب جو غطاس وصانع ألعاب الفريق الأخضر علي مزهر، والنجم سيرجيو درويش إلى فريق بيروت فيرس كلوب.
المدرّب غسان سركيس، يؤكّد أن “بعد الصدمة التي حلَّت ضمن صفوف جمهور الحكمة والخوف من انهيار الفريق، حصل تواصل سريع بيني وبين رئيس النادي إيلي يحشوشي، وأخذنا القرار بعودتي (الأمر المفرح). وأنا بانتظار بدء الموسم بشوق إذ إن عودتي ممزوجة بالـemotions والمشاعر، وكلّ تفكيري متّجه نحو دوري في الحكمة”.
ويشير سركيس، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أننا “تعاقدنا مع لاعبين من المستوى المطلوب، كما أن لاعبي الـliste A كانوا قد التزموا بعقود مع فرق أخرى، على الرغم من عدم اكتراثي من الـliste A”.
ويقول، “لا أعلم من سيكون أجانب الفريق، ومن المرجّح أن يكون واحداً من بينهم عربياً”. ويضيف، “سأعقد اجتماعاً مع يحشوشي خلال اليومين المقبلين لدرس الحلول الأنسب للفريق، آخذين بعين الاعتبار budget اللاعبين وقدرة النادي”.
أما عن طريقة لعب الفريق والـ4 guards و1 center، يوضح سركيس، أننا “لا نستطيع التركيز على طريقة لعب واحدة، إذ إننا سنواجه فرقاً عدّة، ولكلّ مباراة مجراها. كما أننا خلال التحضيرات لمباراة معيّنة نضع استراتيجية، لكن خلال المباراة نعتمد غيرها بسبب كل ما يمكن أن يحدث من متغيّرات”، مشيراً إلى أنه “يفضّل أن يكون أحد الأجانب قادراً على اللعب في مراكز عدة”.
ويشدد، على أننا “لا نستطيع حلّ مشكلة الـrotation خلال الـplayoffs. فلا يمكن لفريق أن يصل إلى المباريات النهائية بـrotation صغيرة وتوسيعها في مراحل متقدّمة من الموسم”، موضحاً أن “اللاعبين يكونون محبطين، والـbig rotation حينها تكون مضرّة للفريق، بالتالي سنعمد على إشراك جميع اللاعبين من أوّل الموسم ليكونوا على أهبّ الاستعداد في النهائيات”.
وعن أحمد ابراهيم القادم من فريق نادي دينامو، يقول سركيس، “تحدثت مع أحمد، وهو يتمتّع بالنضوج الكافي لمعرفة دوره، كما أننا متحمّسون لمجيئه، و(الطابة بملعبه)، وأنا متفائل بهذا الموضوع”.
ويستبعد سركيس، “قدوم نجم فريق الرياضي جان عبد النور إلى الحكمة، فأنا أفضّل أن يتذكّر الجمهور هؤلاء اللاعبين الكبار في السن في الـgolden days، ولن أستطيع إعطاء عبد النور دوره في المباريات خصوصاً مع وجود كمّ هائل من اللاعبين اللبنانيين في الفريق، على الرغم من أنني من أشد المعجبين بجان وبأدائه”.
وإذ يشيد بإدارة الحكمة، و”بتكامل الإدارة الناجحة، إذ إنها تحمّلت كلّ الضغوط ومنعت حصول الانهيار”، يلفت إلى أن “له تاريخاً كبيراً بالتعامل بينه وبين الإدارة”.
ويوجّه سركيس كلمة لجمهور النادي العريق، قائلاً إن “كلّ فريق يمرّ بأزمات، وعلى الجميع البقاء وراء الفريق، وعدم التعامل بطريقة سلبية مع التواصل الاجتماعي، ولولا وجود الجمهور لما كانت الحكمة موجودة ولا تخطّت كلّ ما مرّت به من انتكاسات”، مؤكداً أن “الحكمة ألهمت جميع الفرق وليس فقط في لبنان، بل في كلّ الدول العربية، ومن بينها ليبيا، وهم يعرفونني حتى قبل تولّي تدريب الأهلي طرابلس”.
أما عن المنتخب اللبناني ومشاركته في كأس العالم لكرة السلّة، “يفتخر سركيس بكلّ اللاعبين”، متمنياً “التوفيق لهم”. ويعتبر أن “كرة السلّة اللبنانية في الـpeak، متوقّعاً “أداء جيّداً ويرفع الرأس”، ومنبّهاً اللاعبين من ألّا “يلعبوا بطريقة خاطئة لكسب النجومية لأنفسهم أمام العالم، بل القتال سويّاً لصالح المنتخب اللبناني”.