يزداد نفوذ وتأثير كيليان مبابي يوما بعد يوم، في أجواء الكرة الفرنسية.
انتزع مبابي شارة القيادة في ناديه باريس سان جيرمان، متخطيا نجوم أكبر منه سنا وخبرة مثل ماركو فيراتي ونيمار جونيور وسيرجيو راموس وليونيل ميسي.
كما ربح كيليان سباق شارة القيادة في صفوف منتخب فرنسا بعد اعتزال المخضرمين الثلاثة هوجو لوريس ورافائيل فاران وستيف مانداندا بعد نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير الأسباب التي منحت مبابي التفوق على زميله أنطوان جريزمان في سباق شارة قيادة الديوك.
الكاريزما
يتمتع كيليان مبابي بكاريزما وحضور طاغ للغاية، ازداد مع توهجه في الأعوام الأخيرة.
على الرغم من أن مبابي بدأ مسيرته الدولية بعد زميله جريزمان بثلاث سنوات، إلا أنه فرض نفسه النجم الأول وأيقونة الكرة الفرنسية، التي تجذب الجميع.
نفوذ مبابي دفع رئيس جمهورية فرنسا إيمانويل ماكرون للتدخل في تحديد مصيره وإقناعه بتجديد عقده مع بي إس جي في العام الماضي والتراجع عن الانضمام لريال مدريد.
تصدر كيليان مبابي المشهد بمفرده في فرنسا، ورأينا أيضا رئيس البلاد يحرص على مواساته بحديث خاص على أرضية ملعب لوسيل بعد خسارة نهائي كأس العالم.
الاستمرارية
يبقى كيليان مبابي العنصر الوحيد الذي حافظ على توهجه وبريقه من كتيبة منتخب فرنسا الذي فاز بكأس العالم في روسيا.
كسر مبابي العديد من الأرقام القياسية، بات الهداف التاريخي لسان جيرمان، كان هدافا لكأس العالم، تواجد باستمرار في قائمة العشرة الأوائل المرشحين للفوز بالجوائز العالمية.
وسط هذه الاستمرارية القوية، تاه أنطوان جريزمان في مشواره بين تجربة فاشلة لمدة موسمين مع برشلونة، وعودة باهتة إلى صفوف أتلتيكو مدريد.
كما اختفت تماما بصمة الثنائي بول بوجبا ونجولو كانتي بسبب كثرة الإصابات، ولم يهنأ كريم بنزيما بعودته لمنتخب فرنسا سوى أشهر قليلة، قبل أن يعلن اعتزاله دوليا عقب مونديال 2022.
دم جديد
ينوي ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا تجديد دماء الفريق قبل عامين من منافسات يورو 2024 في ألمانيا.
يملك المنتخب الفرنسي جيلا جديدا وواعدا في مختلف الخطوط مثل أوباميكانو وكوناتي وساليبا وديساسي في خط الدفاع، تشواميني وكامافينجا في خط الوسط.
كما يضم الخط الأمامي موسى ديابي، كريستوفر نكونكو، كولو مواني، كينجسلي كومان في خط الهجوم.
وكل هذه الأسماء لا تقارن بكيليان مبابي على مستوى القدرات الفنية أو الكاريزما والتأثير وكذلك البريق الإعلامي.