أشار النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى أن “الشهرة عبء عليه في بعض الأحيان، وأنه يتمنى ألا يلحظه أحد لكي يتمتع ببعض الأوقات بصحبة عائلته”، وفقا لما ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية.
وأوضح، في تصريحات لمجلة “فرانس فوتبول” ونقلت “ماركا” مقتطفات منها، أنه “اعتاد أن “يكون ميسي لمدة 34 عامًا”، مردفا: “لذلك بدأت في التعود على ذلك. أنا سعيد بكل ما حدث، على الرغم من أنني في بعض الأحيان، يجب أن أعترف، أود تمامًا ألا يلاحظني أحد، لأستمتع بكوني مع عائلتي دون أن يتعرف علي الناس”.
وأضاف: “أنا لا أتذمر، فمن الجيد دائمًا أن تتلقى مجاملة أو ابتسامة من أحدهم، أو يطلب شخص التقاط صورة معي.. لقد اعتدت على ذلك وأصبح الأمر طبيعيًا بالنسبة لي. لذلك أنا سعيد جدًا”.
وعن استلقائه على الأرض خلال مخالفة حصل عليها مانشستر سيتي ضد باريس سان جيرمان شهر أيلول الماضي في إطار دوري أبطال أوروبا، قال ميسي: “في ذلك الوقت، كنا بِحاجة إلى هذا التصرف، فنحن كنا على وشك الفوز. لم يكن هناك لاعب يفعل ما فعلته، ولذلك استلقيت على الأرض خلف الجدار البشري الذي أقامه زملائي، وبالتالي علينا جميعا المساهمة بِشيء ما للحصول على نتائج جيدة”.
ونفى ميسي أن يكون قد قارن نفسه بأسطورة بلاده النجم الراحل دييغو مارادونا، قائلا: “بصراحة لم أقارن نفسي به أبدًا، ولست مهتما بهذا النوع من المقارنات”.
وتابع: “في الماضي كانت تزعجني الانتقادات لمقارنتي به، ولقد مررت بأوقات عصيبة خلال مسيرتي مع المنتخب الوطني، ولكن العلاقة الجيدة التي تجمعني مع لاعبي منتخب التانغو تجعلنا أقوى وأشد عزيمة. نتحدث مع بعضنا في غرفة الملابس ونناقش الأمور التي بمقدورنا تحسينها”.
وشدد ميسي على “أهمية خصلة التواضع في حياته”، وقال: “لقد جئت من عائلة تنتمي إلى الطبقة العاملة، وعمل والدي طوال اليوم وكنا نعيش في حي متواضع نوعًا ما. لكننا لم ينقصنا أي شيئ.. وأشكر الرب لأن والداي غرس في داخلي الاحترام للآخرين، فضلاً عن العمل الجاد والتواضع”.
وختم: “لقد نشأت مع هذه القيم. عندما وصلت إلى برشلونة في سن 13، وجدت نفس القيم في (مدرسة) لا ماسيا”، التابعة للعملاق الكتالوني.