على الرغم من أن قطر اعتبرت بطولة ألعاب القوى العالمية بمثابة "بروفة" لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022، إلا أنها وقعت في ورطة جديدة تضاف إلى سلسلة فضائح الرشى والانتهاكات الإنسانية التي شهدتها الدوحة طيلة الفترة الماضية وتداولتها وسائل الإعلام.
ومثلت بطولة العالم لألعاب القوى ضربة شديدة لقطر، بسبب الانتقادات الواسعة التي وجدتها جراء إقامة البطولة في ظروف وصفت بغير الإنسانية، نتيجة الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة والرطوبة، الأمر الذي دق ناقوس الخطر قبل إقامة المونديال المقبل.
ووصف تعبير المدير التقني للبطولة باتريس غيرغيس إقامة بطولة ألعاب القوى في الدوحة بـ " تشعر وكأنك بيتزا تُخبز في فرن"، وواجهت الدوحة انتقادات شديدة عقب تعرض عداءات مارثون يوم الجمعة الماضي لمشاكل صحية أدت إلى انسحاب 28 من أصل 68 متسابقة.
وحذر أحد الفرنسيين الموجود في بطولة ألعاب القوى، يدعى جان ميشيل سيرا، قائلا: سيكون المشاركون في هذه البطولة بمثابة البروفة للاعبي كرة القدم.
ولا تود قطر التي تستخدم الرياضة من أجل التغطية على مشاكلها، إعطاء انطباع سلبي، لذلك سعى منظمو مونديال 2022، إلى إبعاد الأنظار عن الأزمات التي تعاني منها قطر، والتي تؤكد على عدم جاهزيته لاستضافة العرس العالمي في 2022، عبر التطرق إلى فتح أبواب الدوحة لـ "المثليين"، والسماح للمشجعين بشرب الكحول في المناطق المختلفة، كما تعمل قطر على تخفيض أسعار الكحول.
وتدفع الدوحة "500 مليون دولار" في الأسبوع فاتورة البنية التحتية الإجمالية – حسب ما أعلن من قبل وزير المالية – ولكن ما زالت المشاكل الإنسانية تلاحق قطر، بسبب انتهاك حقوق العمال القائمين على أمر تشييد الملاعب والمرافق الأخرى، وقال عامل نيبالي يبلغ من العمر "30 عاما" أنه يعمل 6 أيام من أصل 7، من السادسة صباحا وحتى الخامسة مساء، ويبلغ الراتب 280 يورو.