نبض لبنان

دور الـ16 في كأس إفريقيا.. قمتان ناريتان ومواجهات متباينة للعرب

ستضيف مباراتا قمة المزيد من الإثارة إلى كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم إذ تجدد نيجيريا والكاميرون المنافسة التقليدية بينهما في حين تلتقي ساحل العاج مع مالي التي فعلت الكثير من أجل اللحاق بجيرانها في السنوات الأخيرة.

وتحتاج مصر صاحبة الضيافة إلى تجاوز اهتزاز مستواها في الدور الأول عندما تواجه جنوب أفريقيا بينما تتطلع كل من مدغشقر وأوغندا إلى تحقيق مفاجآت أمام الكونغو الديمقراطية والسنغال على الترتيب.

ولا تلتقي نيجيريا والكاميرون كثيرا في المعتاد، إذ ستكون مواجهتهما في الإسكندرية يوم السبت رقم 23، لكن الإثارة تكون موجودة عندما تلتقيان خاصة أن ثلاث من هذه المواجهات كانت في نهائي كأس الأمم وفازت بها الكاميرون جميعا.

وغضب منتخب النسور في نهائي 1988 عندما ألغي هدف هنري نوسو في المباراة التي فازت بها الكاميرون 1-صفر. وبعد مرور 12 عاما خاض الفريقان مباراة نهائية ملحمية في لاجوس عندما عوضت نيجيريا تأخرها بهدفين لتتعادل 2-2 قبل هزيمتها 4-3 بركلات الترجيح.

لكن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن المحاولة التي أضاعها فيكتور إكبيبا لاعب نيجيريا كان يجب أن تحتسب لأن الكرة تجاوزت خط المرمى بعد اصطدامها بالعارضة.

وبشكل عام فازت الكاميرون 11 مرة مقابل أربعة انتصارات لنيجيريا في المباريات 22 بينهما رغم أن النسور تأهلوا لكأس العالم العام الماضي على حساب الكاميرون بعد الفوز 4-صفر والتعادل 1-1 خارج الديار.

ويتعرض الفريقان لضغوط بسبب احتلال كل منهما المركز الثاني في مجموعته، بعد خسارة نيجيريا 2-صفر أمام مدغشقر وتعادل الكاميرون مرتين بدون أهداف.

ولم تفز مالي على ساحل العاج منذ عام 1983 وانتصرت ثلاث مرات فقط في 18 مواجهة بينهما لكن قبل مواجهتهما في السويس يوم الاثنين القادم، يبدو كل منهما في طريقه صوب اتجاه مختلف.

فقد اعتزل الجيل الذهبي لساحل العاج بما في ذلك المهاجم ديدييه دروجبا بينما تملك مالي واحدة من التشكيلات الواعدة في البطولة، ويلعب لاعبوها جميعا تقريبا في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا خاصة في فرنسا.

تصدرت مالي مجموعتها بسبع نقاط من أصل تسع وكانت تسديداتها من مسافة بعيدة رائعة وأسفرت عن أربعة من الأهداف الستة التي سجلتها.

وفازت مصر، التي تواجه جنوب أفريقيا بعد غد السبت، بجميع مبارياتها في المجموعة بدون استقبال أي هدف لكن الأداء لم يرض المشجعين.

وقال المكسيكي خافيير أغيري مدرب مصر "الضغط كبير... الناس تريد منا الفوز ثم الفوز ثم الفوز. نفتقد الثقة في أسلوبنا وحين نمتلك الكرة. ربما يكون هذا بسبب ضغط 70 ألف مشجع في الملعب".

وتخوض أوغندا مباراتها يوم الجمعة ضد السنغال بعدما قال الاتحاد الأوغندي لكرة القدم إنه سوى خلافا بشأن الأجور مع اللاعبين بعدما عرض دفع ستة آلاف دولار إضافية لكل لاعب.

وقال الاتحاد الأوغندي في بيان "نظرا لحجم وأهمية البطولة ومراعاة لمصالح الأمة، وافقت الحكومة والرعاة على دفع ستة آلاف دولار إضافية لكل لاعب".

وتلتقي بنين، التي بلغت الدور الثاني لأول مرة في رابع مشاركة لها بكأس الأمم، مع المغرب القوي، الذي فاز بجمع مبارياته بنتيجة 1-صفر، في المواجهة الأخرى يوم الجمعة.

وتلعب مدغشقر، التي لم تخسر بعد في النهائيات، مع الكونجو الديمقراطية في الإسكندرية يوم الأحد بينما تلعب الجزائر، التي تعد الفريق الأكثر إثارة للإعجاب في البطولة، ضد غينيا في اليوم نفسه.

وقد تذهب مباراة تونس أمام غانا يوم الاثنين المقبل إلى ركلات الترجيح وفقا لمعطيات الدور الأول إذ تعادلت غانا مرتين بينما تعادلت تونس في كل مبارياتها الثلاث.