لم يعرف كرسي الرئاسة في نادي النصر انتقالا سلسا بين رئيس وآخر أكثر من مرة وحيدة، بينما تحفظ الذاكرة الكثير من القصص التي أحاطت بالمقعد طوال مسيرته، بحث فيها كباره عن رئيس أو انتظروا حتى تقدم آخر.
ويمضي النصر بطل دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين إلى البقاء دون رئيس بعد فتح فترة الترشح للمرة الثانية عقب اعتذار المكلف سعود آل سويلم عن الاستمرار في منصبه، في قرار لم يكن متوقعاً من الرئيس الشاب.
ووفقاً لأنباء صحفاية فإن عبدالعزيز الجليّل، نائب آل سويلم، كان على أعتاب التقدم بملفه لرئاسة النادي الأصفر، قبل أن يتراجع هو الآخر، وكذلك فعل الشرفي إبراهيم المهيدب.
وانتقلت الرئاسة بشكل سلس في النصر مرة واحدة كانت عام 2009 عندما استقال الأمير فيصل بن عبدالرحمن من منصبه، وتولى فيصل بن تركي الرئاسة مكلفاً في العام الأول، ونجح بالتزكية ليحصل على فترة رئاسية.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي بقي فيها منصب رئيس النصر شاغراً دون تقدم أي مرشح، آخرها كان عندما أعلن الأمير فيصل بن تركي في عام 2016 استقالته من منصبه، وبقي كرسي الرئاسة شاغراً حتى أقنع الشرفيون الرئيس بالاستمرار بعد دعمه مالياً.
وكانت فترة ترجل الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود من منصبه عام 1996 من الفترات التي بحث خلالها النصراويون عن رئيس لفترة ليست بالقصيرة، وفعلاً تولى رئيسان المنصب لساعات معدودة قبل انسحابهما مباشرة.
واستلم الأمير عبدالعزيز بن عبدالإله رئاسة النصر خلفاً للأمير الراحل لكنه غادر منصبه بعد ساعات، وهو ذات قرار طلال الرشيد الشرفي المعروف، قبل أن تؤول مقاليد الأمور في النادي الأصفر إلى الأمير فيصل بن عبدالرحمن.
وشهد عام 2017 أحداثاً لا تنسى مرتبطة بكرسي الرئاسة النصراوي عندما أعلن الأمير فيصل بن تركي استعداده للاستقالة، وحدد موعداً لاستقبال المرشحين.
واشترط حينها الشرفيون أن يسدد الرئيس ثلث الديون، ويتكفلون هم بالثلث الثاني، أما الأمير خالد بن فهد الشهير بلقب "العضو الداعم" فيسدد الثلث المتبقي، قبل أن يختلف النصراويون ويستمر فيصل بن تركي بمنصبه.