أشار رئيس نادي أنترانيك فيكين جرجيان لصحيفتنا الى أنّ دورة أنترانيك الودية بكرة السلة التي اختتمت مساء الجمعة الفائت لاقت أصداءً إيجابية لدى كلّ متتبّعي اللعبة، كما حققت نجاحاً لافتاً على الصعيدَين التنظيميّ والفنيّ قبل انطلاق منافسات بطولة لبنان الرسمية منتصف الأسبوع الجاري، حيث سنحت الفرصة للفرق المشاركة التحضير الجدّي تمهيداً للدخول فعلياً في أجواء الموسم االجديد، إضافة الى أنها شكّلت مناسبة للأندية لاختبار لاعبيها المحليين والأجانب والوقوف على مدى جهوزيتهم.
أضاف: “لا أريد أن أنسى دور الحكام الدوليين المميّزين الذين ساهموا في قيادة جميع المباريات تحت إشراف الإتحاد اللبناني لكرة السلة، وترافق مع وجود إحصائيات رسمية لجميع اللاعبين، مع الإشارة الى أنّ الدورة تمّ نقل وقائعها مباشرة عبر ثلاثة مواقع الكترونية”. وعن وضع فريق أنترانيك للموسم الجديد أجاب: “وضعنا جيد جداً، لا سيما أننا نعرف تماماً ما نريد والى ماذا نطمح، وذلك ضمن دراسة واضحة وشفافة لكي لا نصل في ختام المطاف الى ايّ مشكلة قد تعترض مسيرتنا”. وتابع: “رصدنا ميزانية مقبولة لهذا الموسم تناهز الـ200 ألف دولار أميركي تشمل الجهاز الفني واللاعبين المحليين والأجانب، والجميع سيحصل على كامل مستحقاته وفق الشروط القانونية”.
وكشف جيرجيان انّ اتحاد اللعبة عمل جاهداً على إعادة تثبيت وتنظيم أسعار اللاعبين عبر ايداع العقود الموقعة بينهم وبين أنديتهم في أدراج الاتحاد ضمن قانون عادل يحمي الجميع، لافتاً الى أنه عُقد إجتماعٌ مع رؤساء الأندية لهذه الغاية، وقد رفض خلاله البعض هذه الفكرة، فيما اقترح رئيس نادي ليدرز ميشال بو عبدو بأن يتمّ تأمين مساهمات مالية محدّدة من قبل الاتحاد من خلال معلنين من أجل استمرارية الاندية التي لا تملك راعين رسميين، إلا انّ رئيس ناد عريق أجابه: “إذا كنتَ لا تملك ميزانية لناديك فالأفضل أن تنسحب”، وللأسف فقد انسحب ليدرز فعلاً من البطولة، كما أنّ رئيس هذا النادي العريق يمرّ فريقه بظروف صعبة وقد دخل فعلاً في النفق المظلم.
واعتبر جيرجيان انّ البطولة هذا الموسم ستكون شيقة وممتعة نظراً للقانون الجديد الذي يسمح بوجود ثلاثة لاعبين أجانب على أرض الملعب لدى كلّ فريق يضمّ أقلّ من ثلاثة لاعبين من النخبة، وأردف: “بالطبع فإنّ ناديَي الرياضي وبيروت فيرست منافسان جدّيان على اللقب وأتوقع وصولهما الى الدور النهائي نظراً لوجود أبرز لاعبي المنتخب الوطني في صفوفهما، إضافة الى أنهما يضمّان أفضل اللاعبين الأجانب، مع صراع حقيقيّ للدخول الى المربع الذهبي بين فرق عدّة أبرزها الشانفيل وهومنمتن وحتى الحكمة في حال استعاد توازنه”.
وعن إمكانية قيام الاتحاد بإجراء فحوصات للمنشّطات هذا الموسم، ردّ جيرجيان: “في الموسمَين السابقين لم نجرِ أيّ كشف على المنشّطات لسبب وجيه، وهو انّ لاعبينا الدوليين شاركوا في إستحقاقات خارجية رسمية، ومن الطبيعي ان يكون البعض منهم قد خضع لهذه الاختبارات والتي جاءت سلبية، أما بالنسبة للاعبين الأجانب فالدلائل كانت تشير الى أنّ مستواهم الفني كان طبيعياً”. وختم قائلاً: “هذا الموسم سنعتمد على فحوصات المنشّطات رسمياً وستشمل اللاعبين المحليين والأجانب”.