نبض لبنان

حنينه: الصفاء منافسٌ جدّي على اللقب

إعتبر لاعب نادي الصفاء الدولي لكرة القدم غازي حنينه لصحيفتنا أنّ فريقه قادر على الوصول الى منصّات التتويج، لكنّ هذا يتطلب المزيد من الجهد والعرق والجدّية، مشيراً الى أنّ الفريق ظهر في الفترة الاخيرة بصورة ممتازة، حيث إنّ تشكيلته المتجانسة والمنسجمة مع بعضها البعض أعطت الشخصية الحقيقية للفريق هذا الموسم، خصوصاً أنّ المدير الفني الدولي باسم مرمر يعرفُ «من أين تؤكل الكتف» بفضل خبرته الطويلة في الملاعب المحلية. أضاف: «إلا أنّ هذا لا يعني أنّ سلفه الهولندي جان دي يونغ لم يكن جيداً، بل على العكس فقد استفاد اللاعبون كثيراً من خبرته الأوروبية، لكنّ الظروف القاهرة منعته من إكمال مسيرته معنا».

وتابع: «لقد قدّمنا أداءً جيداً ولافتاً منذ إنطلاق الدوريّ المحلّي هذا الموسم باستثناء مواجهتنا مع النجمة في المرحلة الأولى بحيث لم نظهر في المستوى المطلوب، لا سيما أنّ الفريق متجدّد وما زال في طور التكوين، على رغم أننا نضمّ في صفوفنا نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب»، لافتاً الى أنّ إدارة النادي دخلت مرحلة الاحتراف الجدّي بتعاطيها مع اللاعبين، الأمر الذي يبشّر بمستقبل واعد ومطمئن في النادي».

وأوضح حنينه انّ المنافسة الحقيقية على لقب بطولة لبنان لهذا الموسم ستنحصر بين فرق العهد بطل لبنان، النجمة والأنصار إضافة الى الصفاء، فهذه الفرق تملك كوكبة من اللاعبين الدوليين المميّزين، لكنّ هوية البطل تبقى غير واضحة إلا في الأمتار الأخيرة من سُداسية الأوائل، تماماً كما حصل في الموسم الفائت.

على صعيد آخر، أكد حنينه أنّ المدرب اللبناني يبقى أفضل من نظيره الأجنبي للإشراف على الفرق المحلية نظراً لمعرفته المُسبقة بعقلية اللاعب اللبناني ونفسيته وكيفية التصرّف والتعامل معه، على عكس الأجنبي الذي يتعامل مع لاعبيه بإحترافية كبيرة أحياناً، مما يلزمه الوقت الطويل لاستيعابهم. على صعيد آخر، أشار الى أنّ اللعبة تعاني من مشاكل أساسية أبرزها عدم وجود ملاعب عشبية وإعتماد الملاعب ذات العشب الصناعي ما يؤثر سلباً على أداء اللاعبين في المباريات المحلية والدولية، «والمطلوب اليوم العمل السريع لاعادة صيانة وتأهيل الملاعب الرئيسية كمدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت وصيدا البلدي وغيرهما، وهي كفيلة بإظهار المستوى الفني الحقيقيّ للاعبينا».

وثمّن حنينه أخيراً أداء المنتخب الوطني في لقائه الأخير امام منتخب مونتينينغرو أول من أمس والذي خسر أمامه بصعوبة (2-3)، كون الأخير منافساً جدياً في المجموعة السابعة المؤهلة الى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024، آملاً بأن يستمرّ منتخب الأرز على النمط نفسه لكي يستعيد لبنان صورته الحقيقة الجميلة في الخارج.