نبض لبنان

معركة حامية على الصدارة بين ريال مدريد وبرشلونة

الدوري الإسباني لكرة القدم: ريال مدريد وبرشلونة يعودان إلى سجال الصدارة عندما يواجهان أوساسونا وغرناطة توالياً ومواجهة صعبة لأتلتيكو مدريد أمام ريال سوسييداد

بعدما حققا انتصارين مهمين في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الحالي، يعود ريال مدريد المتصدّر وملاحقه حامل اللقب برشلونة إلى التنافس محلياً، عندما يواجهان أوساسونا وغرناطة توالياً، السبت والأحد، ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

قلب “لوس بلانكوس” الطاولة الثلاثاء على مضيفه نابولي الإيطالي في المسابقة القاريّة الأم، عندما عاد بفوز مهم 3-2، ليضمن صدارة مجموعته الثالثة، وينافس مرتاحاً للحفاظ على عرشه المحلي (21 نقطة في المركز الأول).

وقد تكون الفرصة مؤاتية جداً لرجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتعزيز تفوّقهم، إذ يستضيف ريال مدريد، السبت، أوساسونا صاحب المركز التاسع برصيد 10 نقاط.

تاريخياً، واجه ريال مدريد منافسه في الدوري 82 مرة، ففاز في 50 مباراة مقابل 13 خسارة و19 تعادلاً.

في تلك المباريات كان ريال غزيراً بالتسجيل مع 176 هدفاً فيما تلقت شباكه 78 هدفاً. وأفضليته أنه لم يخسر أمام أوساسونا في الـ”ليغا” منذ 2011.

رغم ذلك، يبقى التخوّف، الذي يثيره النادي الملكي باللعب من دون مهاجم صريح، معتمداً في الغالب، رغم تواجد خوسيلو في دكة الاحتياط، على لاعب الوسط الدولي الإنكليزي جود بيلينغهام، الذي يتصّدر حالياً قائمة هدافي الدوري مع ستة أهداف.

كما تأتي هذه المباراة، في ظل عودة إشكالية الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى الواجهة، بعد استجوابه الخميس من قبل قاض إسباني حيال الإهانات العنصرية التي تعرّض لها خلال خسارة فريقه أمام فالنسيا 0-1 في 21 أيار (مايو) الماضي.

من يعوّض غياب “ليفا”؟
لكن كل ذلك لا يعني أن برشلونة الذي لم يخسر في الدوري حتى الآن، لن يكون متربّصاً لأي زلّة من غريمه، للانقضاض على الصدارة مجدداً عندما يحلّ ضيفاً على غرناطة الأحد.

لن تكون هذه المواجهة سهلة للكاتالونيين، خصوصاً أنهم عجزوا عن التفوّق على النادي الأندلسي في المواجهات الثلاث الأخيرة في الدوري، مع خسارة وتعادلين.

ويخوض “بلاوغرانا” غمار هذه المواجهة غير مكتمل الصفوف. ذلك أنه أصلاً يفتقد للثلاثي بيدري والهولندي فرنكي دي يونغ والبرازيلي رافينيا، قبل أن يتلقى ضربة قاسية بإصابة مهاجمة البولندي روبرت ليفاندوفسكي في الشوط الأول من المباراة التي فاز فيها برشلونة على بورتو البرتغالي 1-0 بدوري الأبطال الأربعاء.

وأشارت تقارير صحافية إسبانية إلى إمكانية غياب البولندي لمدة شهر، ما يعني عدم مشاركته في الكلاسيكو المرتقب في 28 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وبالتالي، وبحسب التقارير، فإن المدرب تشافي هيرنانديس الذي خاض أمام بورتو مباراته المئة مع برشلونة، قد يلجأ إلى أكاديمية “لا ماسيا” للاستعانة ببعض المهاجمين، لتعويض غياب ليفاندوفسكي.

سوسييداد يزحف بصمت
وراء الغريمين، يقبع نادي جيرونا مفاجأة الموسم الحالي، ثالثاً، منتظراً إمكانية استعادة زخمه بعد خسارته بثلاثية نظيفة أمام ريال مدريد، عندما يحلّ ضيفاً على قادش.

لكن الأنظار في هذا الجزء من جدول الترتيب، ستكون متجهة إلى ريال سوسييداد الذي يزحف بصمت وثبات إلى المراكز المتقدّمة.

يعتمد النادي، الذي يحتلّ حالياً المركز الخامس، على جناحه الدولي الياباني تاكيفوسا كوبو (22 عاماً)، الذي يتألق مسجلاً أربعة أهداف في آخر أربع مباريات له مع الفريق الباسكي في الدوري.

وبالتالي، فهو ورقة رابحة للمدرب إيمانول ألغواسيل في رحلته إلى أرض أتلتيكو مدريد الرابع، إلى جانب برايس مينديس وميكيل أويارسابال وميكيل ميرينو.

وفي حال انتصاره الأحد على “روخيبلانكوس”، قد يقفز سوسييداد إلى المركز الرابع، وهو المركز الذي أنهى فيه الموسم الماضي للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث حقق فوزاً مهماً على سالزبورغ النمسوي، الثلاثاء.

لكن أتلتيكو ليس خصماً سهل المنال، إذ يقدم أداء كبيراً خصوصاً منذ فوزه بالدربي على ريال، ثم الانتصارين الرائعين على قادش بالدوري، وفينورد الهولندي في دوري الأبطال الأربعاء.