نبض لبنان

كفوري: إصابات كرة القدم هي الأعلى والأخطر

كشف المعالج الفيزيائي الدكتور روني كفوري لصحيفتنا انّ اصابات اللاعبين في الملاعب متنوّعة وتصنّف بثلاث حالات: الاولى تمتدّ من يوم الى أسبوع تقريباً كالكدمة والشدّ العضلي، والثانية لعدّة أسابيع كالتمزّق العضلي، أما الحالة الثالثة وهي الأصعب فتحتاج الى عدّة اشهر، وفي بعض الاحيان قد يتطلب الأمر الخضوع لعملية جراحية.

واعتبر كفوري انّ نسبة الإصابات في كرة القدم تصل الى 60 بالمئة، وتحديداً في الرباط الصليبي، بسبب افتقاد اللاعب الى الاحتراف الجدّي، فاللاعبون يأتون الى التمارين مباشرة من أعمالهم الخاصة متعبين ومرهقين، ما يسبّب لهم ضغطاً كبيراً ومجهوداً مضاعفاً على أرض الملعب، إضافة الى أنّ العشب الاصطناعي اذا لم يكن ضمن المواصفات السليمة والمعتمدة عالمياً فهو يشكل خطراً إضافياً على سلامة اللاعبين.

أضاف كفوري: «أما نسبة الإصابات في الرباط الصليبي في كرة السلة فلا تتعدّى الـ30 بالمئة لأنّ معظم اللاعبين محترفون ويمارسون نظاماً تدريبياً يومياً، كما أنهم محلّ متابعة من المعدّ البدني ضمن برنامج واضح يشملّ كلّ انواع التقوية البدنية التي تجعله يحافظ على بنيته الجسدية ويحميها بالشكل المناسب. وتابع: «لتجنب التعرّض للإصابات قدر المستطاع، يجب تحضير اللاعبين بدنياً ونفسياً وذهنياً قبل إنطلاق البطولات والمسابقات الرسمية لكي يكونوا في جهوزية تامة، كما أنّ هناك دوراً جوهرياً للجهاز الطبي المؤلف من المعالج الفيزيائي والطبيب والمعدّ البدني».

وواصل كفوري: «في العموم لتفادي أيّ تشخيص خاطئ للإصابة في حال شعر ايّ لاعب بها، حتى لو كانت طفيفة، يجب الكشف عليها على الفور من دون إهمالها، وعلى سبيل المثال فإنّ إصابات الكاحل هي الأخطر، وإذا لم تُعالج بطريقة سليمة ودقيقة فإنها ستسبّب ضرراً كبيراً للركبة وتؤدي في حال تفاقمها الى الإصابة بالرباط الصليبي». وأردف: «معظم اصابات كرة السلة تشمل الأصابع واليد والكتف، وتبقى معالجتها سهلة نسبة لكرة القدم».

وثمّن كفوري أخيراً عمل نقابة المعالجين الفيزيائيين التي تقوم بجهود جبارة ومحترفة من خلال الندوات العلمية والمحاضرات الشهرية التي يقوم بها عدد من المحاضرين المحليين والدوليين، إضافة الى إطلاعهم على كلّ جديد من أجل الإرتقاء الى المستوى المهني الاحترافي العالي الذي يواكب التقدّم العلمي المعاصر.