رأى المدرب الوطني لكرة السلة رزق الله زلعوم، أنّ “منتخب لبنان استعاد عافيته في المباريات الثلاث الأخيرة في بطولة كأس العالم واستطاع أن يحقق انتصارَين ثمينَين على كلّ من ساحل العاج وإيران، وقد ظهر اللاعبون اللبنانيون في هذه المواجهات بأفضل حالاتهم البدنية والفنية والذهنية كأمير سعود ووائل عرقجي وسيرجيو درويش وكريم زينون وعلي حيدر وغيرهم”.
أضاف عبر “نداء الوطن”: «مباراتنا مع المنتخب الفرنسي كانت في متناول اليد لو عرفنا كيف نستغلّ الإحباط واليأس وغياب الحافز والمعنويات المنهارة لدى اللاعبين الفرنسيين الذين كانوا يمنّون النفس في المنافسة على اللقب كمنتخب مرشح بقوّة للدخول الى المربّع الذهبي». وتابع: «تقدّمنا على الفرنسيين في الارباع الثلاثة الأولى وكنّا أفضل وأخطر منهم، ولو أحسنّا التصرف فنياً في الدقائق الأخيرة حين كنا متأخّرين واعتمدنا خطة الـ»Zone» او الـ»Man To Man» وارتكاب الأخطاء التكتيكية لربما كنّا استطعنا إلحاق الخسارة بمنتخب فرنسا العريق وحجزنا بطاقة التأهّل المباشر الى الأولمبياد بدل خوض تصفيات جديدة اليوم».
وعن المباراتين الأوليين أمام كندا ولاتفيا اللتين خسرهما لبنان بفارق كبير من النقاط، أجاب: «صحيح أنّ مجموعتنا صعبة جداً لكن لا يجوز أن ينزل اللاعبون الى أرض الملعب من دون تركيز وفي غياب المسؤولية، حيث ظهر عليهم الاستهتار والتلكؤ والاستسلام من دون أيّ مبرّر، فعلى الأقلّ كان علينا ان نخسر بشرف وأن نقاتل حتى الثواني الأخيرة مهما كانت النتيجة كبيرة».
وعن اللاعب الأميركي المجنس أومري سبيلمان، قال زلعوم: «للأسف لقد خيّب آمالنا ولم يقدّم المطلوب منه نظراً لوزنه الزائد الذي منعه من إظهار مستواه الحقيقي، وأنا أحمّله كامل المسؤولية لأنه مستهتر ولم يأخذ الأمور بالجدية المطلوبة من لاعب يشارك في نهائيات كأس العالم». وأردف: «بدلاً من أن يدخل في أجواء المنتخب ويتأقلم مع زملائه اللاعبين، إنكبّ الجهاز الفني والمعدّ البدني على تخفيف وزنه، ويقيناً لو كان سبيلمان حاضراً في هذه البطولة لكنا غلبنا المنتخب الفرنسي المُنهار وثبّتنا وجودنا في أولمبياد باريس الصيفي».
ورفض زلعوم إلقاء المسؤولية على مدير المنتخبات الوطنية غازي بستاني والمدرّب جاد الحاج في عملية إختيار سبيلمان كونه لاعباً معروفاً يملك سجلاً حافلاً في البطولات الآسيوية، وأرقامه تدلّ على ذلك، عدا أنه حصل على لقب أفضل لاعب في الدوريّ الكوري، ولهذا تمّ إختياره، إلا أنّ الصدمة كانت بانه لم يحافظ على مستواه الفني كلاعب محترف يجب ان يبقى جاهزاً بنسبة عالية جداً.
وعن المقارنة بين منتخب لبنان اليوم والمنتخبات السابقة التي تأهلت الى كأس العالم، ردّ زلعوم: «نملك حالياً منتخباً مثالياً وهو الأفضل آسيوياً على رغم تغيّب بعض اللاعبين عن صفوفه، وفي المقابل مررنا في الماضي بمراحل ذهبية، خصوصاً في مونديالَي 2006 و 2010 مع مجموعة مميزة من النجوم المحليين أمثال جان عبد النور، فادي الخطيب، روني فهد، عمر الترك وغيرهم، ناهيك عن لاعبين مجنسين بارزين، كما أنّ من استعادوا الجنسية اللبنانية ساهموا كثيراً في تحقيق الانتصارات التاريخية للبنان أمثال جو فوغل، بول خوري، بريان بشارة، جاكسون فرومان ومات فريجي».