نبض لبنان

ويمبلدون: ثلاث نقاط مهمة في منافسات السيدات

تَنشُد البولندية إيغا شفيونتيك رفع كأس ويمبلدون لتضيفه إلى ألقابها الكبرى، بعد بطولتي الولايات المتحدة وفرنسا المفتوحة، عندما تنطلق الاثنين نسخة العام الحالي، التي تشهد رفع الحظر عن الروس والبيلاروس وتعديل مرحّب به على التقليد، الذي يُلزم اللاعبات واللاعبين بارتداء زيّ أبيض بالكامل.

تُلقي وكالة “فرانس برس” الضوء على ثلاث نقاط مهمة في نسخة 2023 في منافسات السيدات:

شفيونتيك لفك الشيفرة

بعدما رفعت الكأس ثلاث مرات في رولان غاروس ومرة واحدة في فلاشينغ ميدوز، تحاول المصنفة أولى عالمياً فك شيفرة ويمبلدون، التي عاندتها في ثلاث زيارات حتى الآن.

خرجت من الدور الأول في 2019 والثالث العام الماضي، وتبقى أفضل نتيجة لها الدور ثمن النهائي عام 2021 عندما خرجت ضد التونسية أُنس جابر.

عندما سقطت في الدور الثالث أمام الفرنسية أليزيه كورنيه العام الماضي، وضعت الخسارة حداً لسلسلة من 37 انتصاراً توالياً حققت خلالها ستة ألقاب.

قالت بعد تلك الهزيمة، “حاولت كل شيء لأشعر أفضل على الأراضي العشبية، ولكن ذلك لم يفلح”.

خاضت الاثنين أول مباراة على هذه الارضية هذا الموسم وتحتّم عليها العودة من تأخر بمجموعة في الدور الأول في دورة باد هومبورغ الألمانية لتفوز على صاحبة الأرض تاتيانا ماريا التي بلغت نصف نهائي ويمبلدون العام الماضي.

في حال تعثر البولندية البالغة 22 عامًا، فإن المصنفة الثانية على العالم البيلاروسية أرينا سابالينكا، التي غابت عن نسخة العام الماضي بسبب الحظر، ستسعى للانقضاض على اللقب بعدما وصلت إلى نصف النهائي عام 2021.

كما سيأتي الخطر من حاملة اللقب الكازاخستانية ايلينا ريباكينا رغم أنها لا تبدو في فورمة جيدة حتى الآن، إذ لم تتعاف بعد من فيروس أجبرها على الانسحاب من رولان غاروس في الأسابيع الاخيرة ودورة إيستبورن مطلع الأسبوع.

كما تأمل جابر، التي حلت وصيفة العام الماضي في الاستفادة من أي تعثر لأبرز المرشحات.

التوتر بين الروس والأوكرانيين… تابع

بعد حظرهم العام الماضي، يعود اللاعبون الروس والبيلاروس إلى ويمبلدون، مع استمرار متوقّع للتوتر والعلاقة الباردة مع نظرائهم الأوكرانيين.

في رولان غاروس، أثار رفض اللاعبات الأوكرانيات مصافحة خصومهن الروس والبيلاروس احتجاجًا على الحرب المستمرة جدالًا واسعًا.

قالت الأوكرانية مارتا كوستيوك للجماهير الفرنسية إنه يجب أن يشعروا “بالإحراج” لإطلاق صيحات الاستهجان تجاهها بعدما رفضت مصافحة سابالينكا.

كما رفضت إلينا سفيتولينا مصافحة البيلاروسية بعد خسارتها في ربع النهائي.

قالت سفيتولينا التي حصلت على بطاقة دعوة للعب في ويمبلدون هذا العام: “لن أبيع بلادي مقابل الإعجابات (على وسائل التواصل الاجتماعي)”.

قاطعت سابالينكا المؤتمر الصحافي بعد فوزين حققتهما في باريس زاعمة أن الأسئلة الصعبة التي واجهتها بشأن صلاتها الوثيقة برئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو تسببت في عدم شعورها “بالأمان”.

للعب في ويمبلدون هذا العام، يجب على جميع الروس والبيلاروس التوقيع على إعلان الحياد، وألا يكون لديهم أي صلات بتمويل من الدولة وألا يظهروا أي دعم للحرب.

كسر تقليد الزي الأبيض

ستخفف ويمبلدون من سياستها وتقاليدها الصارمة على اللاعبين بارتداء زي أبيض بالكامل. يمكن للاعبات الآن ارتداء ملابس داخلية داكنة اللون لتقليل القلق أثناء الطمث.

قالت الرئيسة التنفيذية سالي بولتون، “بعد التشاور مع اللاعبات، سيكون لدى النساء والفتيات المتنافسات في البطولة خيار ارتداء سراويل داخلية ملوّنة إذا أردن ذلك”.

تابعت، “نأمل في أن يساعد هذا التعديل اللاعبات على التركيز فقط على أدائهن من خلال التخفيف من مصدر محتمل للقلق”.

شوهدت الملابس الداخلية الملوّنة في ويمبلدون في الماضي.

في العام 2007، ارتدت الفرنسية تاتيانا غولوفان سروالاً أحمر تحت فستانها الأبيض. قرار أدّى إلى سؤال لا يُنسى في مؤتمرها الصحافي بعد المباراة من أحد الصحافيين: “هل يمكنني أن أسألك عن ملابسك الداخلية؟”.