في وقت يرجح فيه كثيرون رحيل رونالد كومان عن قيادة برشلونة خلال أيام معدوة، بات السؤال الذي يتردد الآن على ألسنة عشاق الفريق الكتالوني عن المرشح لخلافة المدير الفني الهولندي.
وعقب الهزيمة المذلة بثلاثية نظيفة أمام بنفيكا، الأربعاء، في دوري أبطال أوروبا، يبدو أن صبر رئيس النادي قد نفد بشأن كومان، الذي فقد أيضا ثقة أعضاءمجلس الإدارة.
وقال كومان إنه لن يتحدث عن مستقبله مع برشلونة، وسيترك الأمر للإدارة تحدد ذلك، لكن جميع التكهنات تشير إلى أن المدير الفني يعيش أيامه الأخيرة في “كامب نو”.
وذكرت وسائل إعلامية، بينها صحيفة “سبورت”، إن إدارة النادي توصلت بالفعل إلى قرار يفضي باستمرار قيادة المدرب كومان للفريق في لقاء القمة الذي سوف يجمعه مع ضيفه أتلتيكو مدريد في إطار الدوري الإسباني، بعد غد السبت، ثم استغلال فترة التوقف الدولي التي ستمنح إدارة برشلونة فترة من الوقت، تمتد نحو أسبوعين، لاتخاذ القرار النهائي بشأن بقاء كومان أو استبداله.
صحيفة “آس” واسعة الاطلاع كشفت من جانبها عن قائمة مختصرة جدا من 3 أسماء مرشحة لخلافة كومان، يتصدرها اسما تشافي هرنانديز وروبرتو مارتينيز، فيما تتفاوت العوامل المرجحة لكل منهما.
وتألق تشافي بقميص برشلونة سنوات طويلة حتى رحيله عن برشلونة عام 2015، ويتولى حاليا منصب المدير الفني لنادي السد القطري، الذي لعب له أيضا لمدة 4 أعوام. ورحيل تشافي عن قطر الآن، لا يبدو رغم ذلك مستحيلا، وفقا لـ”ماركا”، التي ترى أن السد لن يقف في وجه النجم الإسباني إذا “غير رأيه”، وقرر الرحيل الرحيل.
ويحل مارتينيز ثانيا في قائمة المرشحين، علما بأن مدرب إيفرتون السابق، ومنتخب بلجيكا الحالي، لا يمتلك أي خبرة إسبانية سوى بداياته لاعبا حيث لعب لفريقين أشهرهما ريال سرقسطة لسنوات قلائل، قبل الرحيل صوب الملاعب الإنجليزية عام 1995، من دون عودة لاحقة إلى إسبانيا، سواء لاعبا أو مدربا.
ويبقى الاسم الأخير المرشح بقائمة لابورتا، أكثر إثارة للدهشة، ويتمثل في مدرب يوفنتوس السابق أندريا بيرلو.
ولم يحقق بيرلو الكثير في تجربته التدريبية الأولى مع فريق يوفنتوس في الدوري الإيطالي، حيث فقد الفريق بطولة الدوري ولم يحقق سوى كأس إيطاليا. لكن بيرلو، وفقا لـ”آس” يحظى بإعجاب لابورتا، كما أنه، على عكس تشافي ومارتينيز، غير مرتبط ومتاح على الفور، على عكس تشافي ومارتينيز.
يشار إلى أن رحيل الهولندي سيكلف خزينة برشلونة نحو 12 مليون يورو عن بقية العقد والرواتب المتأخرة، وهو ما يعادل 14 مليون دولار أميركي تقريبا، مما يزيد من الأعباء المادية على النادي الذي عانى أزمة اقتصادية خانقة، اضطر للتخلي عن نجمه الأسطوري ليونيل ميسي قبل أسابيع بسببها.