كتب شربل البيسري في “الجمهورية”:
حطّمت العداءة اللبنانية ميسا معوّض، أمس، رقمها الشخصي المحلي خلال مشاركتها في سباق 100 متر للسيدات ببطولة العالم لألعاب القوى تحت 20 عاماً، مسجّلةً زمناً قدره 12.19 ثانية، في العاصمة الكينية نيروبي.
وكانت معوّض قد تأهّلت إلى بطولة العالم للشباب والشابات، بعد تسجيلها 12:30 ثانية، لتحلّ في المركز الأول المؤهل لبنانياً، خلف العداء مارك أنطوني ابراهيم المتأهّل عبر التصفيات.
وشرحت العداءة الفائزة ببرونزية البطولة العربية في سباق 400 متر تتابع، لـ»الجمهورية»، بأنّ «لبنان يحصل عادةً على بطاقة مشاركة وحيدة في بطولة العالم للشباب، بحسب أنظمة الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وبما أنّ مارك أنطوني قد تأهّل عبر التصفيات، فتنتقل البطاقة إلى صاحب ثاني أفضل رقم مؤهّل، فكانت من نصيبي».
وحلّت ميسا في المركز السابع ضمن المجموعة الثانية بفارق 0.54 ث عن المتصدّرة النيجيرية براز أوفوكو، وبفارق 0.33 ث عن الغواتيمالية مارياندريه شاكون الرابعة وصاحبة آخر المراكز المؤهلة إلى نصف النهائي، إلّا أنّ معوّض أوضحت أنّ استعداداتها لم تكن جيدة، إذ «أصِبتُ بفيروس كورونا في شباط قبل أن أتعرّض لإصابة في قدمي، ما عرقل تدريباتي في الركض، لكنّني حققتُ أسرع زمن في حياتي».
فيما اعتبرت العداءة اللبنانية التي حلّت في المركز 32 في بطولة العالم، أنّ «أفضل استعداداتي كانت بفضل البطولة العربية في تونس أخيراً، وبعض البطولة المحلية. لذا لم أكن أنافس عداءات أخريات، إنّما كان اختباراً وتحدّياً شخصياً، ونجحت. وأتطلّع إلى 3 بطولات خارجية العام المقبل لفئة تحت 20 سنة، وهي بطولة العرب وآسيا والعالم مجدّداً».
وأشارت العداءة التي تشارك في أكثر من مسابقة في بطولة ألعاب القوى المحلية كالوثب العالي، إلى أنّ «الاتحاد أمّن كل شيء، وتمكّن من تنظيم جميع بطولاته هذا العام بنجاح ومن دون أي حوادث، على الرغم من أوضاع البلد»، مضيفةً أنّ «مدربتي أليس كيروز ومعالجي الفيزيائي علي فنيش ساعداني على تخطّي الإصابة والعودة لتسجيل أفضل الأوقات هذا العام وإعادة تنظيم التدريبات».
وكشفت عن أنّ الصعوبات اقتصرت على إيجاد لقاح الحمى الصفراء في لبنان قبل السفر إلى نيروبي، وهو إحدى بروتوكولات المشاركة في البطولة، إلى جانب إجراءات فيروس كورونا العديدة.
وأكّدت أنّ مارك أنطوني ابراهيم قادر على التأهل إلى نصف نهائي سباق 400 متر حواجز، عبر المنافسات التي ستجري اليوم عند الساعة 9:25 صباحاً، «لأنّ هذا هدفه، وهو إذا وضع هدفاً دائماً ما يحققه».