نبض لبنان

تبديلات أعطت أملاً وقتلته… ومواجهة كوريا ولبنان حاسمة

كتب شربل البيسري في “الجمهورية”:

أهدر المنتخب اللبناني فرصة حسم تأهله إلى الدور الثالث الأخير من تصفيات كأس العالم (قطر 2022) ونهائيات كأس آسيا (الصين 2023)، قبل مرحلة واحدة من الختام، بخسارته أمام تركمانستان في شوطٍ ثانٍ، شهد على تبديلات دفاعية و5 أهداف وبطاقة حمراء.

وتجمّد رصيد «منتخب الأرز» عند 10 نقاط في المركز خلف كوريا الجنوبية (المضيفة) المتصدّر (13 نقطة) والفائزة على سري لانكا 5-0، فيما رفعت تركمانستان التي خاضت مباراتها الأخيرة في التصفيات، رصيدها إلى 9 نقاط في المركز الثالث في المجموعة الثامنة الأخيرة.

على ملعب مدينة غويانغ الكورية، كان لبنان في حاجة إلى الفوز ولا شيء سواه، للوصول إلى نقطته الـ13 التي ستحجز له بطاقة العبور المباشر إلى الدور الثالث، بغضّ النظر عن مباراته الأخيرة ضدّ كوريا الجنوبية المضيفة، الأحد.

حسابات صعبة للتأهّل

في المرحلة السادسة الأخيرة، يتوجّب على لبنان الفوز على كوريا الجنوبية التي لم تسمح لسري لانكا (التي خسرت أمام لبنان 2-3) بأن تصل إلى حدود الـ150 تمريرة في المباراة! ما يؤشّر إلى مهمة صعبة للغاية لمنتخب الأرز الذي يفتقد لقائده وهدافه حسن معتوق وحسن شعيتو «موني» للإصابة، وباسل جرادي بسبب الحَجر الصحي المفروض عليه من السلطات الكورية، في مواجهة مهاجم توتنهام الإنكليزي هيونغ مين سون ورفاقه.

إنّ فوز لبنان الذي سيستعيد خدمات مهاجمه هلال الحلوة بعد نهاية عقوبة الإيقاف المفروضة عليه، لن يكون كفيلاً لوحده لحسم بطاقة التأهل، لا بل عليه انتظار نتائج أصحاب الوصافة في المجموعات الـ7 الأخرى لكي تُحسَم هوية أصحاب المراكز الأربعة المؤهلة.

وهنا، من الأفضل للبنان يوم الجمعة، أن تسقط كل من أوزبكستان أمام السعودية في المجموعة الرابعة، والإمارات أمام إندونيسيا أو خسارة فيتنام (المتصدّر) أمام ماليزيا في المجموعة السابعة.

فيما قد يفيد لبنان تعادل الأردن مع الكويت وتعثر الصين أمام سوريا، بما أنّ «التنين» ضامن الفوز أمام المالديف على غرار عمان في مواجهة أفغانستان.

ترتيب المنتخبات الوصيفة في المجموعات:

  1. لبنان 10 نقاط (+4 أهداف)
  2. أوزبكستان 9 (+6)
  3. الإمارات 9 (+5)
  4. إيران 9 (+5)
  5. عمان 9 (+3)
  6. الصين 7 (+6)
  7. الأردن 7 (+5)
  8. طاجيكستان 4 (-6)

مجريات المباراة

أجرى المدرب اللبناني جمال طه 4 تبديلات على تشكيلته التي خاضت المباراة الأولى مع سيريلانكا، فأشرك قاسم الزين ظهيراً أيسرَ بدلاً من حسن شعيتو «شبريكو»، وروبرت ملكي بدلاً من حسين زين، وأبقى ربيع عطايا احتياطياً مفضّلاً حسن «سوني» سعد، فيما زجَّ بحسين منذر في خط الوسط إلى جانب نادر مطر وجورج ملكي.

في الثلث ساعة الأول كانت الهيمنة في وسط الملعب تركمانية، قبل أن يدخل اللبنانيّون شيئاً فشيئاً في اللقاء، ويبدأوا بتهديد مرمى منافسيهم عبر رأسيتين لمحمد قدوح، ارتطمت الثانية في العارضة (د33).

فيما كانت باقي الفرص من الطرفين خجولة ومن دون خطورة كبيرة على المرميَين في الشوط الأول.

أمّا في الشوط الثاني، فبدأ اللبنانيّون محاصرة تركمانستان، خصوصاً بعد دخول ربيع عطايا بدلاً من حسن منذر وحسن زين بدلاً من روبرت ملكي (د54)، إنّما كان التبديل الثاني مكلفاً دفاعياً للبنانيِّين.

إلّا أنّ الهدف الأول جاء معاكساً لمجريات اللعب، حين رفع أرسلان أمانوف ركلة حرة من الجهة اليمنى، من عند قوس الركنية، ارتمى لها ظفار بابايانوف، الهارب من رقابة جوان العمري وفليكس ملكي، برأسية قوية في الزاوية اليسرى لمرمى الحارس مهدي خليل (د55).

وأثمرت ورقة دخول عطايا هدفاً لبنانياً، عندما راوغ مدافعاً على مشارف الصندوق، ثم توغّل من بين مدافعين على الجهة اليمنى لينفرد بالحارس رسول تشارييف وسدّد كرة زاحفة في قلب المرمى (د73). بعد دقيقتين، هيأ «سوني» سعد كرة أمامه وسدّد، من 25 متراً، كرة صاروخية لامست يدَي الحارس تشارييف وعانقت الشباك من المقص الأيمن.

لكنّ سعد لم يستطع إكمال اللقاء، واضطرّ المسعفون إلى حمله نتيجة إصابته، فحلّ بدلاً منه المدافع ماهر صبرا (د84)، مكرّساً مسعى المدرب طه بالتراجع، للحفاظ على التقدّم، بدلاً من الضغط لتسجيل هدف ثالث يضمن الفوز والتأهل.

ونتيجة التراجع إلى الخلف لـ10 دقائق (مباشرةً بعد تسجيل الهدف الثاني)، وإتاحة المجال أمام التركمانيِّين للعب في وسط ملعب لبنان، استقبلت شباك مهدي خليل هدف التعادل، عندما رفع أحمد عطاييف كرة طويلة من ركلة حرة، تابعها غوتشيمرات أناغولييف بتسديدة هوائية بالكعب في الزاوية اليسرى (د86)، فاحتجّ قائد لبنان المدافع نور منصور ليتلقّى بطاقة حمراء مباشرة.

واستغلّ التركمانيّون الإرباك اللبناني، فتقدّم أنادوردييف على مشارف الصندوف وسدّد كرة أرضية على القائم الأيمن لم تهزّ خليل من مكانه (د90+2).

وسيُضاف إسمَا نور منصور و»سوني» سعد إلى قائمة الغائبين عن المباراة الختامية الحاسمة. علماً أنّ ضياع التأهل سيعني انتقال منتخب الأرز إلى خوض دور مجموعات مؤهل إلى كأس آسيا.

خماسية كورية

على الملعب عينه، اكتسحت كوريا الجنوبية ضيفتها سريلانكا 5-0 بتشكيلة شبه رديفة شهدت إراحة هيونغ مين سون.

وسجّل كيم شين-ووك (د15 و43 من ركلة جزاء)، لي دونغ-غيونغ (د22 و78) وهوانغ هي-تشان (د53) أهداف «محاربي تايغوك».

وأكمل منتخب سريلانكا المباراة بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 57 بعد طرد أسيكور رحمن.