حذر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، من خيار فرض عقوبات على الأندية التي شاركت في تأسيس دوري السوبر الأوروبي، مؤكدا أنه من الضروري التفكير في العواقب المحتملة لذلك، ومكررا في نفس الوقت رفضه القاطع للبطولة لأنها تقوم على الانفصال عن المؤسسات الدولية.
واشار إنفانتينو في مقابلة مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية، الى أنّ “بعض الإجراءات يجب أن يكون لها عواقب ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم، ولكن عليك دائما توخي الحذر عند الحديث عن العقوبات، ما هي العقوبات التي نتحدث عنها؟ تردد سريعا أنه من الضروري معاقبة هذه الأندية، لكن عليك أيضا التفكير في عواقب العقوبات المحتملة، لأنه عند معاقبة ناد ما، يوجد أيضا لاعبون ومدربون ومشجعون لا علاقة لهم بذلك ستتم معاقبتهم”.
واوضح أنّ الأمر متروك للسلطات المحلية أولا، ثم في هذه الحالة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وأخيراً إلى الفيفا لاتخاذ الإجراءات المناسبة، لكنه اختار تفضيل الحوار بشأن النزاع، حتى في أكثر المواقف حساسية.
وأعرب إنفانتينو عن أسفه لما حدث، قائلا: “أعتقد أنه لم يكن علينا الوصول إلى هذا الوضع أبدا، عندما كنا على وشك الانقسام مع عواقب سلبية لا يمكن التنبؤ بها على كرة القدم. هذا أمر يمس عالم كرة القدم ووحدته. أنا لست مضطرا إلى إنقاذ الأندية الكبرى أو البطولات الكبرى، بل الدفاع عن كل كرة القدم في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أنه بالنسبة لرئيس الفيفا، “هناك مواقف يجب أن تكون فيها عنيداً”، مشددا على أن “إنشاء دوري انفصالي مغلق على أندية بعينها، خارج مؤسسات كرة القدم الدولية، ليس فقط غير مقبول، ولكنه لا يمكن تصوره”.
وأكد رئيس “الفيفا” أنه “يجب أن يكون شعارنا هو العدد الأقل والجودة الأكبر. فعلى المستوى الوطني، يمكن لعدد أقل من الفرق والمباريات الحاسمة، أن تجعل المسابقات أكثر إثارة”.