أبصر جورجي سيماو، مدرب الفيحاء، النور في أغسطس عام 1976 في امبيلوسا دي اورّا وسط البرتغال، بالمنطقة المشهورة برعي الأغنام ورياضة الهايكينغ والمناظر الطبيعية.
وبعدها بعشر سنوات بدأ مع نادي إستريلا دا أمادورا، لعب له في فئاته السنية ثم انتقل جنوبا ليلعب مع فريق ريال كويلوز ويتنقل بين أندية ضعيفة حتى قرر الاعتزال بعمر السادسة والعشرين.
وبدأت مسيرة سيماو المدرب بالعمل أولا مساعدا في أتلتيكو كاسيم وذلك عام 2004، وبعد عشرة أعوام من العمل مساعدا للمدرب قرر أن يرتدي حلة المدرب، في منتصف موسم 2013-2014، أصبح سيماو رابع مدرب لفريق أتلتيكو في الدوري البرتغالي وهو جاء خلفا للمدرب الشهير بروفيسور نيكو.
وتجربة سيماو مع أتلتيكو عرفت العالم به، حيث تولى في الموسم الثاني تدريب مافرا الذي كان في الدرجة الثانية، قبل أن يتركه في منتصف الموسم منتقلا لتدرب فريق بلينينسيس في الدرجة الأولى، وبعده عدد من الفرق البرتغالية حتى الموسم قبل الماضي، حين تولى تدريب بوافيشتا قاضيا معه أطول فتراته و بقي معه موسما ونصف.
وفي الصيف الماضي كان سيماو مرشحا للذهاب إلى إنجلترا لتولي تدريب ميدلزبره الذي يلعب في الدرجة الأولى، إلا أن النادي الإنجليزي اختار ابنه الوفي جوناثان وودغيت.
وحين أغلق الباب الإنجليزي في وجه سيماو، اتجه إلى السعودية وتجربته مع الفيحاء هي الأولى له خارج بلاده، ولعب ست مباريات حتى الآن، أستخدم فيها تسعة عشر لاعبا، وهو فضل اللعب بطريقة 4-4-2 التي اختارها في خمس مباريات.
ولا يحبذ الفيحاء مع سيماو الاستحواذ، يعطي الكرة للخصم، ومعدل استحواذه أقل من ثمانية وأربعين بالمئة، وفي قرابة ثلاثين بالمئة من استحواذه يكون في الحالة الهجومية.
ومرر الفيحاء 1660 تمريرة بدقة تقترب من سبعة وسبعين بالمئة، وسدد أربعا وستين مرة، منها خمس وعشرون داخل المرمى، وأكثر من سدد له هو التشيلي روني فيرنانديز الذي حاول بخمس عشرة تسديدة ليجمع البرتقالي مع البرتغالي خمس نقاط فقط في المباريات الست، بعد أن فاز في واحدة وتعادل في اثنتين وخسر ثلاثا مسجلا ثلاثة أهداف وتهتز شباكه في ثلاث عشرة مناسبة، تجعل الكثيرين يتساءلون هل بإمكان سيماو النجاة في السعودية، أم تنتهي مسيرته قبل نهاية الموسم كما حصل في تجربته الأخيرة في بلاده.