نبض لبنان

الوداد أمام الترجي في مواجهة بين آخر بطلين لـ"أبطال إفريقيا"

في مواجهة بين آخر بطلين للمسابقة، يلتقي الوداد المغربي بملعبه مع الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم يوم الجمعة في الرباط.

وأثبت الفريقان سيطرتهما على كرة القدم الإفريقية وشقا طريقهما بعروض مقنعة نحو النهائي، حيث سيسعى الترجي لأن يصبح أول فريق ينجح في الدفاع عن اللقب منذ الأهلي المصري، صاحب الرقم القياسي بثمانية ألقاب، في 2013. وفاز الترجي والوداد بآخر لقبين في دوري الأبطال بعد أن تغلب كل منهما على الأهلي في النهائي.

وفضل الوداد، بطل إفريقيا مرتين، نقل تدريباته إلى ضاحية الصخيرات بجنوب العاصمة الرباط بعيدا عن معقله في الدار البيضاء. وتقام المباراة باستاد مولاي عبد الله ويقودها الحكم المصري جهاد جريشة.

ويسعى الوداد، الذي يحتاج إلى ثلاث نقاط ليحسم لقب الدوري المغربي، لإحراز لقب مسابقة المستوى الأول للأندية في القارة للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن توج في 1992 و2017. ومن المتوقع أن يطغى الأداء الخططي على مواجهة الفريقين اللذين يتولى الإشراف عليهما مدربان يعرفان بعضهما جيدا وسبق لهما العمل معا لفترة طويلة.

ويتولى قيادة الفريق التونسي معين الشعباني الذي لعب في الترجي تحت قيادة فوزي البنزرتي مدرب الوداد، كما عمل مساعدا له في الترجي سابقا.

وقال المدرب التونسي الذي لم يحقق الوداد تحت قيادته أي فوز في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري "كنت في الترجي قبل قدومي للوداد وأغلب اللاعبين تدربوا عندي، كانوا موجودين عندما كنت مشرفا على الفريق بواقع أكثر من 90 بالمئة، كما أن معين الشعباني كان مدربا مساعدا معي".

وأضاف "للأسف مباراة الإياب ستكون في ضيافة الترجي وهذه مشكلة. لا أفهم لماذا سنخوض الإياب خارج ملعبنا رغم أننا تصدرنا مجموعتنا ولعبنا إياب قبل النهائي وكذلك إياب النهائي خارج الديار. كان من المفترض أن نلعب إياب قبل النهائي أو النهائي على الأقل بملعبنا... لأنه هو الفاصل".

وتابع "نحن مطالبون بتحقيق فوز مريح وتفادي استقبال أي هدف لكي نرحل إلى تونس في أفضل ظروف وننتظر دعما متواصلا وتحفيزا للاعبين (من الجماهير) طيلة المباراة التي سنخوضها بإرادة قوية في تأكيد رغبتنا في التتويج".

وسيستعيد البنزرتي الجناح محمد أوناجم والمدافع محمد الناهيري ولاعب الوسط إبراهيم النقاش بعد تعافيهم من الإصابة بينما تحوم شكوك حول مشاركة المهاجم إسماعيل الحداد الذي أصيب خلال التعادل 2-2 مع اتحاد طنجة في الدوري.

وفي المقابل يدرك بطل تونس أن الاحتفاظ باللقب مرتبط بتحقيق نتيجة جيدة خارج ملعبه قبل أن يستضيف مباراة الإياب أمام جماهيره في الأسبوع التالي.

وقال سامح الدربالي الظهير الأيمن للترجي "لن تكون مواجهة الوداد سهلة ونأمل أن نكون في قمة الجاهزية يوم المباراة. الفريقان يعرفان بعضهما جيدا ويشكل كل منهما كتابا مفتوحا للآخر".

وأضاف "سنلعب كأننا نخوض مباراة واحدة ولن تكون هناك مباراة إياب. سنسعى للعودة بنتيجة إيجابية وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل ذلك، نعرف الوداد جيدا وطريقة لعب فوزي البنزرتي".

وسيعول الترجي، بطل إفريقيا ثلاث مرات، على صلابة خط دفاعه بقيادة شمس الدين الذوادي وخليل شمام واللياقة البدنية القوية لثنائي وسط الملعب الكاميروني فرانك كوم وفوسيني كوليبالي القادم من ساحل العاج لإبعاد الخطورة عن مرماه، مع الاعتماد على خطورة الجزائري يوسف البلايلي وأنيس البدري في الهجمات المرتدة.

وسيستعيد الترجي جهود مهاجمه الأول طه ياسين الخنيسي والمهاجم الليبي حمدو الهوني والحارس رامي الجريدي بعد تعافيهم من الإصابة التي أبعدتهم خلال الفترة الماضية.

ويأمل الترجي أن يكرر ما فعله في نهائي 2011 ضد الوداد أيضا عندما فرض التعادل بدون أهداف على منافسه المغربي في الدار البيضاء قبل أن ينتصر 1-صفر في العودة ليحرز اللقب الثاني في تاريخه.