نبض لبنان

مشجعون حرمهم "السرطان" من فرقهم.. فأثاروا مشاعر الناس

يؤمن مشجعو كرة القدم أن ارتباطهم بنادٍ أو آخر يجعلهم كأسرة واحدة، ضحكات، دموع، ترقب، فرح أو حزن، جميعها مشاعر يتشاركها المشجعون في المدرجات أو خلف الشاشات في ذات اللحظة حتى لو كانت المسافة بينهم آلاف الأميال، وهذا ما أثبته مشجعو الرجاء البيضاوي المغربي عندما ذهبوا إلى أحد مشجعي الفريق الأخضر في منزله لتحيته بعد إصابته بمرض السرطان.

وانتشر مقطع مصور في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية لمجموعة من مشجعي الرجاء يقفون تحت شرفة منزل زميلهم المصاب بالسرطان، وهم يهتفون بهتافات مثل "سيمو.. الله يشافيك" لرفع معنوياته خلال معركته مع المرض.

ولا يسنى متابعو كرة القدم العالمية قصة الطفل برادلي لاوري الذي يشجع نادي سندرلاند الإنجليزي قبل وفاته بسبب مرض سرطان الخلايا العصبية.

وكان من المعتاد مشاهدة برادلي محمولاً من المهاجم الإنجليزي الشهير جيرماين ديفو قبل بداية كل مباراة، وتوجه اللاعبين إليه لتحيته عقب نهايتها، كما تحمل إلى أيقونة للنادي الإنجليزي الذي ساهم بجمع تبرعات مالية له بلغت مليون جنيه إسترليني لمساعدته للتغلب على المرض، قبل أن توافيه المنية وهو لم يتجاوز 6 سنوات منتصف 2017.

وفي إيطاليا، أثار المدرب سينسيا ميهايلوفيتش مدرب نادي بولونيا الكثير من المشاعر لدى كافة المنتسبين والمتابعين لكرة القدم عندما أعلن الشهر الماضي عن معاناته من مرض سرطان الدم، وبدء العلاج الكيمياوي خلال الفترة التي يخوض فيها فريقه مباريات الدوري الإيطالي.

وبعد إعلان ميهايلوفيتش معاناته من المرض، انتظر عدد كبير من مشجعي الفريق الأحمر والأزرق مدرب فريقهم حتى خروجه ليأخذوه بالأحضان معلنين له دعمهم الكامل في رحلته العلاجية.

وعلى الرغم من التنافس الشديد بين أندية كرة القدم الإنجليزية، إلا أن الألوان اختفت في حادثة مساعدة ماركوس راشفورد نجم مانشستر يونايتد لمريض سرطان أميركي كان يطلب المساعدة لحضور مباراة للفريق الملقب بـ"الشياطين الحمر".

وكتب أحد الأشخاص على "تويتر" أن صديقه الذي يعاني من مرض السرطان يحلم بحضور مباراة لمانشستر يونايتد لكنه لا يملك المال للسفر إلى إنجلترا، قبل أن يتفاعل معه راشفورد ويشتري له بطاقتين لحضور المباراة.