أبدى الفرنسي هيرفي رينار، مدرب المنتخب السعودي الأول، ثقته في إمكانية وصول الأخضر إلى نهائيات كأس العالم 2022، وأشار إلى وجود مشكلة في الجانب التهديفي لكنه أبدى عدم قلقه من العناصر المتوفرة، كما أوضح أن محمد كنو غاب عن المباراة الأولى في التصفيات بسبب عقوبة انضباطية، وفضل عدم الحديث عن قضية حمدالله مع منتخب المغرب.
وقال صاحب الـ "50 عاما" في مقابلة مع برنامج "في المرمى" يوم الأربعاء: لو لم أؤمن بوصول المنتخب إلى مونديال 2022، لما وقعت مع الاتحاد السعودي، الأخضر تأهل إلى كأس العالم 2018 في روسيا، ولديه إمكانات كبيرة وهناك لاعبون مميزون، ونحن بحاجة إلى تشكيل منتخب قوي للوصول إلى مونديال 2022.
وأضاف: السعودية بلد كرة قدم حقيقي، والمشجعون يحبون كرة القدم بشغف، وبعد أمم إفريقيا 2019 تم الاتصال بي، لأنني قررت التواجد مع المغرب حتى البطولة، وكنت أنتظر بعد البطولة منتخبا يمكن أن أوصل به إلى كأس العالم 2022، وهذا هو هدفي المقبل، وفي الوقت الراهن أفضل تدريب المنتخبات على الأندية، لأنني أعيش أوقات مليئة بالحماس مع المنتخبات.
وحول رضاه من بداية الأخضر في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2023 وكأس العالم 2022، ذكر: البداية أمام اليمن لم تكن مرجوة، وكانت متوسطة، ولكن المهم حاليا أن تكون قويا في النهاية وتتأهل إلى كأس العالم، ونحتاج للمزيد من التحفيز وربما لم نعط الأهمية الضرورية ولم نحترم الخصم وتمت معاقبتنا بالتعادل، علما بأن الأخضر قدم مباراة جيدة أمام مالي وديا قبل مواجهة اليمن.
وأقر رينار بأنه لا يعرف الفريق جيدا حتى الآن بحكم أنه لعبت ثلاث جولات في الدوري، وأردف: ربما نحتاج للقيام بتجديدات وإضافة دماء جديدة، ونحتاج أيضا لبعض الوقت لتجديد بعض الأمور، شاهدنا الكثير من المباريات عبر "الفيديو" بجانب مواجهات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وكل هذا يعطي المزيد من الأفكار للمدرب.
وفند المدرب الفرنسي الأخبار التي تتحدث عن تدخل البعض في تشكيلته، قائلا: لا أحد يمكن أن يتدخل في ذلك.
وبخصوص غياب كنو عن مباراة اليمن، أوضح: الأمر بسيط جدا مع كنو، لقد حذرت اللاعبين وقلت لهم إن هناك أمورا يجب احترامها، وعندما يكون اللاعب غير منضبط ستتم معاقبته، وإذا كنا نريد بلوغ أهدافنا نحتاج إلى الانضباط واحترام الوقت والمدرب والطاقم الفني، لأن عندما يرتدي اللاعب قميص المنتخب عليه احترام ذلك، وكنو وصل متأخرا على وجبة الغداء فقط، ولم يكن خطأ خطيرا، وكانت رسالة أردت إيصالها للجميع، ولو تواجد كنو في الملعب لقدمنا مستوى مغايرا تماما، وكنت أعرف أن غيابه سيؤثر، وأتحمل تبعات هذا القرار.
وأكد المدرب السابق للمنتخب المغربي أن اتحاد كرة القدم السعودي وفر له كافة المتطلبات التي تساعده في عمله، وأثنى على جهازه المعاون، ورأى أنه لا توجد هناك مشكلة في معدل أعمار الفريق، لكنه ذهب إلى أهمية اللعب بشكل جماعي من أجل مساعدة المهاجمين، لافتا إلى أن البريكان وعبدالله الحمدان يمتلكان إمكانات جيدة وهما بحاجة لمنحهم المزيد من الفرص.
كما شدد على عدم السماح للاعبين بالتدخين في المعسكرات، موضحا: هناك الكثير من النجوم في العالم يدخنون، ولا يمكن أن نتعقب كافة اللاعبين في كل لحظة أيضا.
ورفض رينار الحديث عن موضوع المنتخب المغربي مع عبدالرزاق حمدالله مهاجم النصر، واكتفى بالرد: ليس لدي تعقيب بشأن حمدالله، أعتذر عن عدم قدرتي على الرد بخصوص هذا السؤال، ولا تعليق لي.