اتفق الوفدان اللبناني والإسرائيلي على تأجيل جلسة المفاوضات الثانية، التي كانت مقررة اليوم الاثنين، يوم الأربعاء المقبل لأسباب تقنية.
مصادر مطلعة أفادت بأن “الجانبين اللبناني والإسرائيلي تجاوبا مع تمن أمريكي تدعمه قيادة “اليونيفيل” بتأجيل جلسة اليوم 48 ساعة، أي إلى 28 أكتوبر الجاري، وهي مهلة يحتاجها رئيس الوفد الأمريكي السفير جون دورشر الذي ينتظر وصول بعض المعدات التقنية التي يحتاجها، وتسمح له بإتمام المهمة المكلف بها”.
وعقد الجانبان الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود في 14 تشرين الأول\ أكتوبر، في مقر قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، في منطقة رأس الناقورة جنوب لبنان، بحضور ممثل عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
الرئيس اللبناني “ميشال عون” كان قال في وقت سابق، إن لبنان يعول على الدور الأمريكي الوسيط للوصول إلى حلول عادلة خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المتزعم لحركة أمل، والحليف الوثيق لحزب الله، قد أعلن في الثاني من الشهر الجاري أن المفاوضات ستنطلق مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة منتصف الشهر ذاته.
وأعلن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء أن المفاوضات ستبدأ قرابة منتصف الشهر الحالي في مقر الأمم المتحدة في الناقورة جنوبي لبنان، على أن تعمل الولايات المتحدة “كوسيط وميسّر لمناقشات ترسيم الحدود البحرية”.
وأثار الإعلان انتقادات خصوصا من معارضي حزب الله، الذين رأوا في إعلان بري التوصل إلى اتفاق موافقة ضمنية من حليفه حزب الله الذي يقدم نفسه كعدو لدود لإسرائيل.