أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن "لا خلاص للبنان إلا بالتخلص من المنظومة الحاكمة"، مشدداً على أن "المواجهة تتطلب توحيد القوى التغييرية والأهداف والتحركات".
ورأى أن "أفرقاء التسوية الرئاسية مسؤولون عن دمار لبنان"، داعياً الى "تحقيق دولي في انفجار المرفأ"، سائلا السلطة: "كيف نأتمنكم على التحقيق في انفجار المرفأ والحريق يتجدد ولا احد قادر على ضبط مسرح الجريمة؟ اننا لن نسمح بلفلفة القضية".
وشدد الجميل على ان "حزب الله هو حامي المنظومة وعرابها ويتدخل كلما هدد الشارع وجود المنظومة، والمحاولة الاخيرة كانت برفضه الكامل لاي انتخابات مبكرة ومحاولة سحب البند من ورقة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".
وقال رئيس "الكتائب" في مؤتمر صحافي عقده في مقره ببكفيا: "الإطفاء والدفاع المدني مسؤولان عن البلد في ظل غياب تام للدولة. وبعد 40 يوماً على مجزرة بيروت لن ننسى ولن نسامح. لن ننسى من خسرناهم وكل من فقد حياته في المجزرة، ونأسف لأن الأسوأ حصل، فبعد بعد ً40 يوما نرى المشهد يتجدد".
أضاف: "كيف يعود المشهد؟ الجواب واضح، لأن أفرقاء المنظومة ليس همهم إلا المحاصصة وتقاسم الجبنة، فلا البلد ولا الناس همهم".
وتابع: "بتاريخ 6/12/2019 رفع تقرير مفصل الى مكتب امن الدولة صادر عن ضابط اسمه جوزيف النداف يحذر فيه من ان المواد في المرفأ، اذا اشتعلت فستسبب انفجارا ضخما مدمرا لبيروت. مثل هذا التقرير وصل الى جهاز اساسي اي امن الدولة، فما كانت ردة فعل المسؤولين؟".
وأردف: "بتاريخ 4/6/2020 قرر رئيس الحكومة زيارة المرفأ بعد ان تسلم التقرير والكشف لكنه غير رأيه، لماذا؟ وفي 20/7/2020 وصل التقرير الى رئيس الجمهورية من خلال المجلس الاعلى للدفاع فلماذا لم يتابع التقرير من قبله؟ ومن هي الجهة المختصة التي حول اليها التقرير؟ ولماذا لم يقم المختص بعمله؟ كلها مسؤوليات سياسية لأن هناك علما بوجود النيترات وخطورتها".
وأكد الجميل أن "الموضوع يمس بالأمن القومي"، سائلا: "اذا كان هناك حقيبة فيها قنبلة ألا ترسلون من يفككها؟".
وتوجه للمنظومة بالقول: "لا احد منكم تحمل مسؤولية القنبلة الذرية؟". وسأل: "هل من يشرح لنا لماذا لم يصل التقرير الى رئيس الحكومة الا في 8/6/2020؟ ألم يشعر أحد ان هناك خطورة فتمضي 7 أشهر في الروتين الاداري؟".
وقال: "النداف قام بعمله، فلماذا إصرار مديرية الجمارك على مدى سنين على بيع النيترات ولم يكن الهم كيف نتلفها او نرحلها؟".
وتوجه الى السلطة سائلا: "كيف نأتمنكم على التحقيق وبعد 40 يوما يشتعل المرفأ مجددا ولا احد قادر على ضبط مسرح الجريمة؟".
وعلق على ما يرافق التحقيق في انفجار المرفأ، بالقول: "رئيس الجمهورية قال ان التحقيق سري ولا معلومات لديه، وفي اليوم الثاني يخبرنا سالم زهران كل تفاصيل التحقيق. كيف تكون المعلومات في تصرف صحافي وغائبة عن رئيس جمهورية؟".
وعن شفافية التحقيق، قال: "يجب ان يكون هناك تقرير يومي لا سيما اننا امام هيروشيما جديدة". واستغرب "عدم وجود غرفة عمليات لمتابعة الناس المتضررين من انفجار مرفأ بيروت".
أضاف: "لكل الأسباب المذكورة آنفا، نحن مع تحقيق دولي وإلا فإننا ذاهبون الى لفلفة احد اكبر انفجارات العالم، ونحن لن نسمح للسلطة بلفلفة القضية".
وتابع: "ان المنظومة المدمرة اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا مجتمعة هي المسؤولة أي الأفرقاء الذين عقدوا التسوية الرئاسية وسلموا البلد الى حزب الله وشكلوا 3 حكومات وأقروا موازنة وقانونا انتخابيا سيئا وتحاصصوا ودمروا لبنان والبيئة. المنظومة هي المسؤولة عما وصلنا اليه بإدارتها غير المسؤولة وقد اعتادوا العمل دون مسؤولية اي من خلال محاصصة وغرور بالسلطة".
وأكد أن "حزب الله هو حامي المنظومة وعرابها ويتدخل كلما هدد الشارع وجود المنظومة، والمحاولة الاخيرة كانت برفضه الكامل لاي انتخابات مبكرة ومحاولة سحب البند من ورقة ماكرون الذي يقوم بمبادرة تجاه لبنان"، مشددا على "ألا خلاص للبنان الا بالتخلص من المنظومة المسؤولة عن الدمار والتغيير بالوجوه واعادة انبثاق السلطة والشعب يقرر مصيره بيده ويحاسب".
وقال: "المواجهة تتطلب توحيد القوى التغييرية في لبنان، أي كل من يرفض المنظومة ويؤمن بالسيادة والقانون، لذلك فلنضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض لكسر حلقة هذه المنظومة، فمن أجل كسرها يجب توحيد القوى والاهداف والتحركات".
وأضاف: "المواجهة يجب ان نربحها فهي ليست معركة طائفية بل فيها الاقوى في كل طائفة من الثنائي الشيعي الى الثنائي اللبناني".
وتابع: "يجب ان نتوحد للتغيير، وأطلب من الكتائبيين مد اليد الى كل من يرفض المنظومة ويكونوا موجودين الى جانب التغييريين، لأن مستقبلنا بربح المعركة في وجه شد العصب الطائفي".
وختم: "الطريقة الوحيدة لمواجهة المنظومة وأدائها تكون من خلال توحد قوى التغيير في لبنان لنعطي أملا بمستقبل أفضل لأولادنا وشبابنا".