عقد نواب “تكتل بعلبك الهرمل” لقاء في قاعة بلدية إيعات مع رؤساء البلديات واتحادات البلديات المعنية بمشكلة محطات الصرف الصحي في المنطقة.
وأشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن إلى أن “ضمن إطار المتابعة سويا للملف الذي يشمل محطات الصرف الصحي في إيعات واليمونة ودير الأحمر والمسيل، كما يشمل عقد التشغيل والصيانة لأنظمة المياه والمجاري الصحية لمنطقة بعلبك النبي شيت وبعض قرى شمال بعلبك، التقيت باسم تكتل بعلبك الهرمل النيابي وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني يوم الثلثاء الماضي وتم الاتفاق على تمديد العمل في عقد تشغيل وصيانة أنظمة المياه والمجاري الصحية في بعلبك النبي شيت وبعض قرى البقاع الشمالي، حتى 31 أيار بما يشمل رواتب العمال والمستخدمين، وتم تحديد موعد للتسلم والتسليم بين المتعهد السابق والمتعهد الجديد لتشغيل الآبار”.
وأضاف: “وخلاصة ما اتفقنا عليه بخصوص محطة إيعات أن تستكمل شركة ACE دراساتها خلال مهلة 15 يوما، وتشمل تطوير محطة إيعات بتجهيزات لمعالجة فصل الزيوت عن مياه الصرف الصحي وإنشاء برك في أرض المحطة وضمن قطعة أرض تعهدت بلدية إيعات بتقديمها لاستيعاب المياه الإضافية التدفقة نتيجة غزارة كميات المتساقطات، وهنا لا بد لي من توجيه التحية إلى الوزيرة بستاني التي أصرت على اعتماد المعالجة الثلاثية على أعلى مستوى للمعالجة”.
وتابع: “كما اتفقنا بحضور المحافظ بشير خضر على أن يصار إلى التشديد على البلديات في حوض محطة إيعات لمنع تصريف أي فضلات يجب عدم رميها بالمجاري من زيوت وبقايا المسالخ وزيبار زيتون وغير ذلك، وأضيفت إلى دراسات الشركة مسح كل المؤسسات في نطاق المحطة للتعرف على أنواع النفايات التي تصدر عنها، وأنواع ما يتم رميه في المجاري ويصل إلى المحطة، ليتم تحديد المعدات المطلوبة، ونأمل الوصول إلى نتيجة سريعة لحل هذه المشكلة البيئية والصحية”.
ولفت إلى أن “العنوان الثالث كان محطة اليمونة التي بدأ المتعهد العمل بها وسيعتمد في معالجة مياه الصرف الصحي المعالجة الثلاثية للمياه، أما بخصوص محطة دير الأحمر فكان هناك شبه إجماع بأن المحطة الحالية غير قابلة للتأهيل، وتم الاتفاق على إرسال فريق فني للكشف على محطة دير الأحمر لتحديد التوجه المطلوب سواء بإعادة تأهيلها أم بإنشاء محطة جديدة بالكامل، فلا يجوز أن تبقى دير الأحمر، وهي إحدى بلدات قضاء بعلبك الكبرى بدون محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي تخدم أيضا قرى الجوار”، مؤكدا أنه “سيتم تنظيف المسيل المعد بالأصل لتصريف مياه الأمطار والمياه السيلية شتاء”.
وختم: “هذا ملف وطني وبيئي لأهالي بعلبك وإيعات وشليفا وبتدعي ودير الأحمر ومقنة والكنيسة، وليس ملفا سياسيا، والمعني به كل القرى المتضررة دون استثناء، والتي تحملت التداعيات البيئية والصحية، ونحن وإياكم معنيون بالمتابعة والمعالجة للوصول إلى نتائج إيجابية”.
بدوره، توجه عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر بالشكر إلى بستاني “على نواياها الطيبة ورغبتها بالعمل الجاد”، وقال: “نحن في تكتل بعلبك الهرمل النيابي لم نتخل عن المتابعة ولكن النوايا الطيبة والوعود لا تكفي، فالعبرة في التنفيذ، وتجاربنا السابقة تجعلنا نطرح هواجسنا”.
وأكد أنه “لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال بتصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة بالمسيل الذي يصل إلى بلدة الكنيسة، ونعتبر أي ضرر يصيب أي بلدة يعني الجميع، ولا يجوز حل مشكلة بيئية في بلدة معينة على حساب بلدة أخرى”.
من جهته، أعرب عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي المقداد عن أسفه “لغياب العمل المتقن في غالبية المشاريع المنفذة في لبنان والسعي لتدارك الأخطاء التي كان يمكن تلافيها عند إعداد الدراسات والتخطيط لأي عمل، فنحن الآن نعاني من مشكلة تقنية في محطة إيعات لغياب فرضية تدفق زيوت ومواد تعطل نظام المعالجة بالبكتيريا الهوائية الذي تعتمده المحطة ومشكلة فيضان المياه نتيجة غزارة الأمطار هذا العام مما جعل المحطة على الأقل لا تعمل بالشكل المناسب، فيجب اعتماد حل جذري للمشكلة حتى لا نواجه بعد سنوات مشكلة مماثلة أو مشاكل إضافية ويدفع ثمن ذلك المواطن نتيجة تلوث التربة والهواء والمياه الجوفية”.
وطالب بتنفيذ “السدود لتجميع المياه السيلية للاستفادة منها في الري وتأمين مياه الشفة لقرانا، وعلينا الاتجاه إلى حلول أساسية تستوحي العمل المستدام وتلحظ المستجدات، وليس العمل على الصدمة، وبأساليب آنية وظرفية”.
وختم: “موضوع محطة الصرف الصحي في إيعات بذل لمعالجته الكثير من الجهود واللقاءات والدراسات والاجتماعات المكثفة، ولكن المهم النتيجة لتخفيف الضرر البيئي والصحي عن الناس، ونلفت نظر المسؤولين والمعنيين بهذا الملف أن هذه المنطقة هي زراعية ومنطقة مياه سطحية وجوفية، وأي ضرر انعكاساته كبيرة على المستوى الوطني”.
ونوه رؤساء البلديات والاتحادات البلدية بالمتابعة المعتمدة لحل المشكلة وأملوا “الإسراع في المعالجة لتصل الأمور إلى خواتيمها الإيجابية لأن التداعيات لمياه الصرف الصحي المتجمعة في السهول والمسيل، والروائح المنبعثة منها لم تعد تحتمل وأضرارها تطال بلدات إيعات ودير الأحمر وشليفا والكنيسة بصورة خاصة”.