أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “الأحادية في الشارع الدرزي سقطت منذ زمن ودفناها وأصبحت من الماضي، وحتما أي استحقاق قادم سيثبت ذلك والتعيينات الإدارية في الحكومة ستترجم هذا الموضوع وهذا أمر محسوم واتفقنا عليه مع حلفائنا”، مشيرا إلى أن “لقاء خلدة السياسي يجمعنا على شعارات ومبادئ كبرى نتفق عليها من المقاومة والتحالف مع سوريا ونتوحد حولها”.
وأضاف، خلال مشاركته في حفل إزاحة الستار عن النصب التذكاري للشهيد محمد أبو ذياب في دارته في الجاهلية: “للخامس والعشرين من أيار صفحة مشرقة في عمر الوطن، إنه عيد الانتصار والتحرير والمقاومة، عيد تأسيس حزبنا التوحيد العربي، يوم تجسيدنا لشهيد افتدى الجبل والوطن من فتنة كادت أن تودي بهما للهلاك والخراب. لذا، يتكامل التأسيس والانتصار بزرع شهدائنا على خارطة شقائق النعمان من فلسطين إلى سوريا إلى لبنان المقاوم”.
وأضاف: “نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه الحصار الجائر الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة الأميركية، ونحن سنقف معها كما وقفت هي إلى جانب المستضعفين في فلسطين والدول العربية وكل مكان فيه مظلوم”، مؤكدا أن “سوريا على طريق الخروج من أزمتها وستعود أقوى مما كانت وهذا ما ستشاهدونه في الأشهر المقبلة ونحن نقف إلى جانبها”.
وتابع: “سنكون مع المقاومة كل وقت وعند أي مواجهة لأنها هي التي حررت لبنان وفرضت التوازن والردع الاستراتيجي مع العدو”، موجها التحية إلى “الجيش اللبناني شريك المقاومة في التحرير وحماية لبنان، هذا الجيش الذي يجب أن نستغل وجود الرئيس ميشال عون ابن المؤسسة العسكرية في سدة الرئاسة لدعمه وتقويته فيصبح منيعا وحاميا لكل شعبه”.
وعلى صعيد الوضع الداخلي الدرزي، أكد أن “لقاء خلدة السياسي يجمعنا على شعارات ومبادئ كبرى نتفق عليها من المقاومة والتحالف مع سوريا ونتوحد حولها”، متمنيا أن “يكون الحزب السوري القومي الاجتماعي جزءا من هذا اللقاء”.
وعن صاحب الذكرى، قال: “لقد ضاقت صدورهم بهذا الجمال، خافوا من شروق الشمس فإذ بنا قوم ينهض من تحت الركام ليلاقي الربيع ويزهر بعد خريف من الجهل والتعصب والتفرقة. خافوا من أسمائنا وصورنا وصوتنا، وها قد أدركوا بأن الزمن تغير والعصر تبدل وباتت لعبة الوجود في قبضة الأحرار لا في هوان الذل والعبيد. هالهم أن نخرج من النكبات ونولج زمن الانتصارات، ونعبر لرحاب أمة استفاقت على تراثها من جديد. واجهونا بكل التهديدات والتحديات حاولوا إسكاتنا وعملوا بكل الوسائل لإلغائنا، فجاء حصادنا كبيرا وغلالنا وفيرا وكنت حبة الحنطة التي سقطت وأينعت بسنابل الخير والعز والبقاء”.
وقال: “اعتقدوا أن غزوتهم البربرية ستنال منا فأعدوا الآليات والمصفحات، ومن عديدهم المئات قالوا إنه تبليغ، لكنه كان قرارا بالقتل والإعدام، فكنت أنت على بوابة الدار بل على بوابة البلدة والجبل أمينا لأبيك أمين وأهلك ورفاقك”.
وأضاف: “افتديتنا بصدرك فأطلقوا رصاصات حقدهم ودمك طاردهم، فولوا هاربين كالفئران وعلى محمولاتهم فارين كاللصوص والغربان فانكسرت غزوتهم وبقيت أنت شهيدا حيا في صناعة الموت وانبعاث الولادة. يا ويلهم. أخذوك منا ومن أولادك وأهلك وبلدتك، سلبوا منك الحياة الدنيا لكنهم منحوك حياة الخلود وخلاص الآخرة. لن يطمئن بالهم ولن تغمض عيونهم سنلاحقهم حيثما وجدوا، بكل الوسائل المشروعة سندخلهم السجون ليقبعوا خلف القضبان الموحشة، ينتظرون عتمة المقابر”.
وختم: “عهدا ووعدا، لن نهدأ قبل أن ينال الظالمون جزاءهم”.