أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن “عيد المقاومة والتحرير هو يوم تاريخي وعظيم جدا للبنان ولمجريات معادلات الصراع العربي الإسرائيلي، وهو أتى بفضل تضحيات كبيرة شاركت فيها جميع الفصائل والجيشان اللبناني والسوري”.
وأضاف، في الذكرى الـ19 لعيد المقاومة والتحرير: “من أهم النتائج للتحرير أن هناك قوة فرضت على العدو الإسرائيلي أن يخرج من لبنان خروجا مذلا، وكل ما تردد عن تسويات أو غيرها ساهمت في إنجاز التحرير عام 2000 كان سرابا وكذبا وتضليلا”.
وتابع: “العدو الإسرائيلي بات يتعاطى جديا بعد التحرير بأن هناك قوة حقيقية موجودة في لبنان، كما أن العدو وحلفائه باتوا بعد التحرير يسعون للقضاء على “حزب الله” الذي كان عصيا على كل المؤامرات”، متابعا: “نعتز بشهادة العدو بأننا بتنا تهديدا استراتيجيا له”.
ولفت إلى أن “العدو الإسرائيلي له أطماعه وتهديداته وهو يحاول بالقوة فرض خياراته على لبنان إلا أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تقف في وجهه ويجب المحافظة عليها”، مؤكدا “التمسك بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر وبيان رئيس الجمهورية كان حاسما، كما حقنا الطبيعي في ممارسة المقاومة بكل أشكالها لتحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية”، مشيرا إلى أن “لبنان يستند في تفاوضه بشأن النفط والغاز إلى قوتي الحق و”قوة القوة”.
وعن موضوع النازحين، كشف نصرالله أن “الرئيس بشار الأسد أكّد لي الرغبة في عودة جميع النازحين والاستعداد لتسهيل هذه العودة”، مشيرا إلى أننا “نتفق بالمبدأ حول عودة النازحين السوريين ونختلف حول الأساليب ولكن السبب الحقيقي لإنهاء الملف هو سبب سياسي ومرتبط بالانتخابات الرئاسية في سوريا”.
وأردف: “هناك إصرار أميركي غربي خليجي على رفض عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بسبب الانتخابات الرئاسية السورية”.
ولفت إلى أن “اللبنانيين يجمعون على رفض التوطين كما أن جميع الفلسطينيين الموجودين في لبنان يصرون على حقهم بالعودة إلى فلسطين، ولكن خطر التوطين يقترب بسرعة وأدعو إلى جلسة بين مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين لمواجهة هذا الخطر”.
ودعا “الحكومة إلى مناقشة موضوع النزوح السوري ومسألة العودة بعد الانتهاء من مناقشة الموازنة لأنه أمر وطني ومهم جدا”.
وفي ملف الموازنة ومكافحة الفساد: “عملية مكافحة الفساد وسد الهدر المالي في مؤسسات الدولة تحتاج إلى وقت، كما تحتاج إلى تعاون الجميع ونحن جزء أساسي ومتقدم في هذه المعركة”.
وقال: “موقف “حزب الله” ساهم في إيجاد مناخ وطني كبير حول قضية مكافحة الفساد التي أصبحت قضية أساسية”، معلنا أننا “حضّرنا عددا من الملفات وسنقدم المزيد منها بعد أن باتت جاهزة بعد الانتهاء من مشروع الموازنة”.
وأشار إلى أن “لا هدر في الوزارات التي تسلمناها بحسب معلوماتنا، كما موازنة 2019 محطة مهمة جدا لمكافحة الفساد وهي فرصة في هذه المعركة ومسعى إنقاذي”.
وأمل أن “تذهب الموازنة بأسرع وقت إلى المجلس النيابي وسيكون هناك نقاشات جادة ولن نلتزم بالصمت الإعلامي حولها، وننتظر الجلسة الأخيرة في قصر بعبدا ولن نعرقل إصدار الموازنة ولو أن هناك أكثر من نقطة نرفضها تخص بعض الضرائب والرسوم”.
وعن صفقة القرن، قال: “الجميع معني في تحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة صفقة القرن المشؤومة”، منوها بـ”الموقف الفلسطيني العارم الموحد والصارم في رفض مؤتمر المنامة والدعوة إلى مقاطعته”، ومشيرا إلى أن “ما يجري في منطقة الخليج وما يستهدف إيران مرتبط بقوة بصفقة القرن”.