Vive la France

Vive la France
Vive la France
لم تكن زيارة الرئيس القرنسي ايمانويل ماكرون مستغربة للبنان بعد الفاجعة الكبيرة التي المت به، للوقوف الى جانب  الشعب اللبناني المنكوب وللتضامن معه. لو لم يكن هناك مراسيم ديبلوماسية لما كان اول لقاء مع الرئيس ميشال عون بل لكان مرفأ بيروت  لقاءه الاول والمشهد الذي سيبقى مطبوعا في ذاكرته.
وعلى الرغم من أهمية الزيارة الفرنسية والمبادرة التي قد يحملها معه الضيف الفرنسي لانقاذ لبنان الا ان ما جرى في منطقة الجميزة ومار مخايل يختصر الزيارة قبل ان تبدأ ويخطف الانظار عما تبقى من الساعات الخمس في بيروت.
من دون بدلة وبربطة عنق مفكوكة وقميص مرفوع الاكم مشى ماكرون بين جموع الشعب الذي يعمل على تنظيف ركام الانفجار واستمع الى اصوات الزجاج المتكسر تحت قدميه ودعس على ركام المدينة الاحب الى قلبه، الا ان المفاجأة لم تكن بحجم الدمار، بل بحجم الشعب الذي كان بانتظاره، هذا الشعب الذي غطى جبينه غبار الانفجار وامتزج مع عرق الصيف ودموع الحسرة على جنى العمر الذي انهد امام اعنيه.
"ثورة ثورة" "يسقط يسقط حكم الازعر" عبارات سمعها ماكرون باذنه وهو يسير بين الجموع التي انتظرته ورأت فيه الامل والخلاص لهذا الوطن الجريح. استمع الى وجعهم، تأثر لالمهم، عانقهم، سلك أمامهم ومسح عرقهم، شعروا انه الى جانبهم، صارحوه وكانوا صريحين معه الى ابعد حدود… كيف لا واحد لم يستمع اليهم، واي من الكبار والمسؤولين من رأس الهرم ونزول لم يتفقد شعبه ولم يستمع اليه يل اكتفى بالحكي وصف الكلام ورمي اللوم يمينا ويسارا.
يصدح صوت المراسلة على الطريق: "الموكب يسير بشكل سريع لاننا في منطقة غير آمنة والابنية آيبة الى السقوط" هذا الامر غير مقبول وهذا يدل على "الوطن" خائف على الزائر ولا يأبه للشباب على الطريق الذين يعملون على نفض الركام.
زيارة ماكرون ستكون علامة فارقة في لبنان، وما قاله على الأرض سيبنى عليه للمستقبل… فرنسا كانت دوما الى جانب لبنان فكيف بالاحرى اليوم، هي ستكون المنقذ والرافعة له اذا ما استطعنا ان ننقذ نفسنا في اللحظة الأخيرة.
ماكرون اذا لم تسمع ما تريد ان تسمعه من دولتنا واذا وصلك الجواب الذي وصل لوزير خارجيتك غادر هذا البلد ولا تنظر خلفك بل خذنا معك واترك لهم الخراب الذي صنعته ايديهم ليحكموه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى