أساتذة “اللبنانية” من طرابلس: نصر على استعادة الحقوق كاملة

أساتذة “اللبنانية” من طرابلس: نصر على استعادة الحقوق كاملة
أساتذة “اللبنانية” من طرابلس: نصر على استعادة الحقوق كاملة

نفذ أساتذة وطلاب الجامعة اللبنانية اعتصامًا أمام سراي طرابلس، احتجاجًا على “قضم ميزانية الجامعة اللبنانية والانقضاض على مكتسبات الاساتذة من خلال صندوق التعاضد”، و”رفضًا للمساس بالرواتب والتقديمات الاجتماعية”، وحمل المشاركون اليافطات التي تؤكد المضي بالإضراب المفتوح حتى إقرار موازنة تصون حقوق الأساتذة.

وقال رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة الدكتور يوسف ضاهر، في كلمة: “لقد احتضن الشمال الجامعة وحصنها كأحد معالم الثقافة والاقتصاد المعرفي والوحدة الوطنية، واليوم تحتجون رفضا لسياسة الترقيع التي تنتهجها السلطة بمد اليد الى جيوب الاساتذة والموظفين والمتقاعدين والعمال واصحاب الدخل المحدود، بدلا من وضع خطة اقتصادية مالية صلبة تبدأ باسترداد الاموال المنهوبة وسد مزاريب الهدر والصفقات وضبط الجبايات ووقف التهرب الضريبي والجمركي وتنتهي باستراتيجية بعيدة المدى تحمي اقتصاد ووحدة الوطن وسيادة الدولة على مقدراتها”.

وأضاف: “ترفضون تخفيض موازنة الجامعة اللبنانية للسنة التالية على التوالي بمقدار 80 مليار ليرة، ما يجعل الجامعة بحالة بائسة على جميع الصعد الاكاديمية وغير قادرة على تجهيزات مختبراتها وتعزيز ابحاثها وصيانة مبانيها. ترفضون تخفيض الرواتب والتقديمات الاجتماعية والمعاشات التقاعدية التي هي حقوق تم تحصيلها بعد نضالات طويلة. ترفضون الظلم اللاحق بالأساتذة من جراء حرمانهم ثلاث درجات يستحقونها، اذ انهم الفئة الوحيدة التي لم تشملها زيادة منذ العام 2011”.

وتابع: “تطالبون بإقرار زيادة الخمس سنوات على خدمة الاستاذ المتقاعد عند احتساب معاشه التقاعدي، لرفع الظلم اللاحق به جراء قصر مدة خدمته. ترفضون الظلم اللاحق بالاساتذة المتفرغين المستوفين الشروط لعدم ادخالهم الى الملاك. تطالبون باعطاء الدرجات الاستثنائية ودرجة الدكتوراة للاساتذة الذين حرموا منها جورا. تطالبون باعطاء الطلاب حقوقهم في منح التعليم والمساعدات الاجتماعية والمجمعات والغرف والكافتيريات والملاعب اللائقة”.

وسأل: “هل تحركنا هذا يكفي؟ لا أبدا سنصر على استعادة الحقوق كاملة وتحقيق مطالبنا المزمنة. هل سنستكين ونسكت على الفساد والهدر والسرقات، وعدم تطبيق القوانين في الجبايات وعدم استعادة الاموال المنهوبة واقفال مزاريب التهرب الضريبي والجمركي”.

وختم: “لقد أعددنا الدراسات والارقام التي تفضح نفاقهم في كل المحافل الداخلية والدولية على مدى الثلاثين والاربعين سنة الماضية حتى اليوم. أعددنا الدراسات التي تقدم الحلول الناجحة التي تؤسس لاقتصاد حقيقي مزدهر غير ريعي، ولموازنة استراتيجية يكون فيها للدولة السيطرة على مقدراتها، موازنة تحمي البلاد وتصون استقلالها وتبعده عن استعمار الصناديق والمآرب الدولية والداخلية، وتبين للشعب عمل السلطات المتعاقبة التي أرهقته واستنسابية القانون. ان الهيئة التنفيذية تحمّل السلطة المسؤولية الكاملة عن استمرار الاضراب وعن مصير العام الجامعي”.

من جهته، شدد النائب علي درويش، الذي شارك في الاعتصام، على “أهمية التضامن مع هذا الصرح التربوي الرائد”، مثنيا على “المشهد الذي يجمع أساتذة الجامعة وطلابها بهدف الدفاع عن مؤسسة تعتبر قلب هذا الوطن، ومصنعا لطاقات الشباب اللبناني”.

واعتبر درويش أن “لكل شريحة من شرائح المجتمع خصوصيتها، وإنما يجب أن تحظى الجامعة اللبنانية بما تستحق من الاهتمام، خصوصا وأنها تحتضن 80 ألف طالب في مختلف فروعها”.

وأكد “أننا كنواب طرابلس وككتلة “الوسط المستقل” سنسعى للحفاظ على البنود التي نراها أساسية في الموازنة، وأن لا يلحق الغبن أي شريحة من شرائح المجتمع”.

وانتهى إلى القول: “لا بد من وضع ملف الجامعة اللبنانية برسم كل الأطراف السياسية الغيورة على المراكز الأساسية في هذه الدولة، وعلى رأسها الجامعة اللبنانية، فهذا واجب علينا أن نكون بالتكافل والتضامن معها”، متمنيا أن “تصلوا الى ما تصبون إليه”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى