استعداداً لمواجهة قوى السلطة في الانتخابات النيابية، ولتوحيد لوائح المعارضة، عقدت المجموعات الست (الكتلة الوطنية، ومنتشرين، ولقاء تشرين، وعامية 17 تشرين، وتقدم، وخط أحمر) بالتوافق مع مجموعات عدة في المناطق، لقاءاً تحت عنوان "وحدتنا بداية التغيير".
حضر اللقاء اضافة إلى ممثلين عن المجموعات الست، ممثلو عدد من المجموعات والقوى التغييرية، من بينهم النائب المستقيل بولا يعقوبيان، ولؤي غندور عن تحالف وطني، واصف الحركة عن المرصد الشعبي، وباولا ربيز عن مدينتي، كما حضر اللقاء مجموعة من الناشطين المستقلين.
اللقاء أداره الاعلامي يزبك وهبي الذي بدأ حديثه معتبراً أن "التغيير ممكن كون هذا البلد بلدنا ونحن محكومون بالأمل أو بالموت، ونحن اخترنا الأمل، والطريقة الوحيدة لاحياء أمل الناس هو بانتاج شيء ايجابي عن الانتخابات القادمة".
وتحدث في اللقاء المدير السياسي لحزب الكتلة الوطنية ناجي ابو خليل، الذي أكد أن "الخيار اليوم هو بتوحيد الصف بوجه السلطة" وقال "ان النقاش الذي تم بين مكونات المعارضة على مستوى البلد سمح اليوم بإنتاج خطاب سياسي واضح تحت شعار إستعادة الدولة".
وأشار الى ان "قوى التغيير تطلق اليوم استراتيجية سياسية إعلامية موحّدة تحت شعار وخطاب سياسي مشترك، مع اعتماد آلية لا مركزية في تشكيل اللوائح وفق مبادئ ومعايير واضحة، وتأمين اكبر قدر من التنسيق بين اللوائح ضمن طاولة مركزية تعمل على تعزيز وتشارك الموارد البشرية التقنية والمادية".
وفي كلمتها قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في حزب منتشرين غيا الاسعد "اليوم ونحن على ابواب انتخابات نيابية يمكن ان تكون الاهم بتاريخنا، يجب ان نوضّح باننا غير موهومين فنحن نعرف ان هذا البلد غير محكوم من المؤسسات الديمقراطية بل من زعماء طوائف يستمدوا قوتهم وشرعيتهم من نظام محاصصة مدوزن ليحافظ على مصالحهم وعلى توازن رعب بينهم وتخويف الناس من بعضها".
كما كانت كلمة للمنسق العام للقاء تشرين زياد عبد الصمد قال فيها "نحن قررنا نخوض كمعارضة وطنية الانتخابات رغم كل مساوئ القانون والبيئة السياسية والأمنية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نعيشها".
تابع "يوجهون اليوم دعوة الى كل المناضلين الشرفاء والتغيريين لتوحيد الجهود لان نريد استعادة الدولة وتحريرها من السلاح غير الشرعي والفاسدين ونريد محاسبة كل مجرم وفاسد وشريك بالفساد".
أما منسقة العامة لحزب تقدّم لوري هايتايان فقالت "نحن في هذه المبادرة نؤكد ان الخطوط الحمر للمنظومة اسقطناها كلها. الدولة مخطوفة من قبل زعماء الطوائف، بحماية وتواطئ سلاح حزب الله، و الفاسدين والسارقين والقاتلين. ولم يكن في تاريخ لبنان أوضح من هكذا معركة، بين خاطف دولة وقح، وشعب متعطش للدولة". وختمت بالقول: "حتى ننجح يجب أن نكون موحدين. فوحدتنا هي قوتنا".
وختم وهبي المؤتمر قائلاً "مش مهم مين بيرفع العلم المهم العلم يبقى مرفوع".