زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أول قسم للنوع الإجتماعي في الجيش اللبناني، وشاركت في نقاش نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع منظمات تقودها النساء وتعمل على قضايا السلام والأمن والتماسك الإجتماعي في لبنان.
وقالت فرونتسكا: “إن دور المرأة في تعزيز السلام والأمن هو أمر أساسي، سواء احتلت المرأة مناصب صنع القرار أو كانت موجودة على مستوى القاعدة الشعبية ومستوى العمل للتعامل مع أي فرصة اوأي تحدي”.
وأضافت: “لا يجوز تقويض هذا الدور أو إهماله لتمكين لبنان من الإستفادة من كامل إمكانات جميع مواطنيه”.
وأشار بيان لإعلام بعثة الامم المتحدة في لبنان، أن فرونتسكا “قابلت في مقر قيادة الجيش اللبناني في اليرزة، رئيسة قسم النوع الإجتماعي في الجيش العقيد مروا سعود التي شرحت أهداف القسم الجديد وخطة عمله. وقد أطلق قسم النوع الإجتماعي رسميا في أواخر كانون الأول، وسيساعد في دمج منظور النوع الإجتماعي على أعلى المستويات في الجيش اللبناني، وسيساهم في تعميم هذا المنظور في جميع الأقسام المختلفة”.
وقالت المنسقة الخاصة: “إن إنشاء قسم النوع الإجتماعي في الجيش اللبناني هو خطوة رائدة ومصدر إلهام لجميع المؤسسات الأمنية الأخرى، وهذا الأمر يتماشى مع الإلتزام المنصوص عليه في خطة العمل الوطنية اللبنانية حول قرار مجلس الأمن رقم 1325 (2000) الذي يخص المرأة، والسلام والأمن”.
وأبدت “استعداد الأمم المتحدة الكامل لدعم هذا القسم ولحشد الدعم الدولي المطلوب لعمليات القسم الفعالة”.
ولفت البيان الى أنه “في وقت لاحق من اليوم، انضمت المنسقة الخاصة إلى حوار حي أدارته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مع ممثلين عن ست منظمات مستقلة بقيادة نسائية تشارك في الجهود المختلفة لبناء السلام في لبنان، وذلك من خلال العمل على التعافي الإجتماعي والإقتصادي والمشاركة السياسية والتمثيل، وكذلك تمكين المجتمع. من ضمن هذه المؤسسات: أوبيرج بيتي، ومدنيات، واوندس، ومنظمة التنمية والتعزيز الإجتماعي والإقتصادي، وهايفن فور أرتيستس، ودار الأمل”.
وأشار الى أنه “مع التأكيد على أهمية تعزيز المساواة في الحقوق للمرأة ووصولها إلى جميع مستويات التمثيل في المجتمع، شددت المناقشات على الحاجة إلى تشجيع المزيد من النساء على المشاركة في الإنتخابات النيابية المقبلة كمرشحات وكناخبات. وأكدت أيضا على دور المرأة في العمل المناخي، وهو الموضوع العالمي لليوم العالمي للمرأة لهذا العام”.
وشددت المنسقة الخاصة على “الاعتراف المتزايد بأن النساء أكثر عرضة من الرجال لتأثيرات تغير المناخ، وتعد النساء والفتيات قادة فعالين وأقوياء وصانعات التغيير للتكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره”.
وقالت: “المرأة تقدم مساهمات هائلة في لبنان، لا سيما على مستوى القاعدة الشعبية. ولكن، يتم إنجاز الكثير من هذا العمل المتواصل بعيدا عن الضوضاء الإعلامي”.
وأضافت: “سعدت اليوم بالحديث مع مجموعة من النساء المتميزات حول بعض الجهود التي تترأسها لتعزيز التماسك الإجتماعي، ودعم الحكم الرشيد، والعمل المناخي، وعدم التمييز ضد النساء، وإتاحة الفرص للشباب ولجهود تنموية أخرى هدفها بناء لبنان جديد”.
وأكدت أن “الأمم المتحدة، بقيادة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ستواصل الدعم والدعوة لتحسين ظروف المرأة وتمثيلها في لبنان من خلال برامجها المختلفة”.